جسور الثقة والمحبة

كثيراً ما يحاول البعض هدم جسور الثقة والمحبة بسلوكياته السلبية وتصرفاته الحمقاء، لكننا بحكم الضرورة والعلاقات الاجتماعية التي تفرض علينا التواصل مع تلك الفئة من الناس، بعض زملاء العمل أو الجيران أو الأقارب، نبدو مجبرين على تغيير نمط تعاملنا معهم بكثير من الحساسية والجدية، الأمر الذي يؤثر في طبيعة العلاقة معهم، وهو ما ينعكس على شكل مضايقات وإيذاءات نفسية وسلوكية لكافة الأطراف.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا، كيف يمكننا أن نحافظ على جسور الثقة والمحبة التي يحاول أولئك هدمها؟ وهل يمكننا أن نؤثر إيجاباً فيهم؟
الجواب بالتأكيد نعم، شرط عدم معاملتهم بالمثل والبحث عن أرضية مشتركة معهم تجعل من الممكن الحوار والتواصل معهم، على قاعدة أن تخفيض حجم الخلاف والاختلاف مع الآخرين يعدّ من ضروريات النجاح في شتى مجالات حياتنا الاجتماعية.
ولعل الوسيلة الأبرز والتي تعدّ الأنجع في التواصل والتفاعل مع الأشخاص الذين نكره التعامل معهم، هي البحث عن إيجابياتهم وفضائلهم التي غالباً ما تكون نائمة وغارقة في ظلمة هموم الحياة ومشكلاتها وضغوطاتها التي لا تنتهي، والتي تجعل من البعض مجرد جسد بلا روح تلفها المزاجية والعصبية والغضب والتصرفات الغليظة والفظة التي تنفر الآخرين من حولهم، ما يجعل محاولة استخراج وإخراج ما تبقى من تلك الفضائل والحسنات إلى السطح أمراً ضرورياً وملحاً لإنقاذها من الموت والنسيان، ومن ثم ضخ الحياة فيها مجدداً حتى تعود الروح والسلوكيات والأخلاقيات الحسنة والطيبة إلى أولئك الأشخاص.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"