لم يعد الكيان الصهيوني قادراً على إخفاء قلقه و خوفه… بل هو يتصاعد يوماً بعد آخر من محور المقاومة بعد أن أثبت نفسه كقوة إقليمية و دولية لا أحد من عقلاء العالم يستطيع نكرانها… خاصة بعد الهزيمة النكراء للمشروع الصهيوني الأميركي الخليجي العثماني في سورية التي استطاعت إفشال مشروعهم “الخبيث” في المنطقة من خلال انتصارها على الإرهاب العالمي المصدر إليها من كافة دول العالم…
هم يدركون “أعداء الإنسانية” و رعاة الإرهاب العالمي أن مصدر قوة محور المقاومة هي سورية.. و بالتالي جندوا كل عملائهم و أذنابهم في المنطقة و الخليج النفطي للقضاء عليها ليستطيعوا تمرير مشاريعهم الإرهابية الداعمة للكيان الصهيوني للحفاظ على وجوده.
قلق إسرائيل المتزايد من محور المقاومة بعد فشلها بتحقيق أهدافها و قدرة الدفاعات الجوية السورية بإفشال كل غاراتها و إسقاط معظم صواريخها جعلها تعمل على تصدير هذا القلق و الرعب إلى مشيخات و ممالك الخليج من بوابة تشكيل “حلف ناتو عربي” رباعي يضم ” إسرائيل – السعودية- الامارات- البحرين”…
هذه المشيخات الضعيفة و المخترقة بعروبتها و مبادئها كانت على الدوام الخنجر السام الذي ضرب الأمة العربية في مقتل من خلال تآمرها و تطبيعها العلني مع الكيان الغاصب.
سورية التي نجت من هذه المؤامرة الكونية الخبيثة ببسالة جيشها و حكمة قيادتها و مقاومة و صبر شعبها… من هنا تضاعف الضغط عليها.. قابله تضاعف بالقلق و الرعب الإسرائيلي من محور المقاومة و التي تشكل فيه سورية العمود الفقري..
فما نراه اليوم من حصار اقتصادي جائر على سورية من أجل تجويع شعبها و ممارسة الإرهاب الاقتصادي المركب بعد فشل إرهابهم العسكري و السياسي و الإعلامي خاصة و ان سورية قادمة على استحقاق دستوري هام .. نجد أعداءها يستميتون غيظاً و قهراً ويحاولون بوسائلهم كافة القذرة بالضغط على هذا الشعب من خلال الحصار و تشديد الخناق و استهدافه بلقمة عيشه لافشال هذا الاستحقاق و دق اسفين بينه و بين قيادته…
جهلة التاريج لا يدركون أن شعبا ضحى و قاوم و قدم الشهداء لن ينظر إلى الوراء.. و لن يسمح لهؤلاء القتلة أن يحصلوا عبر الحصار ما عجزوا عنه بالإرهاب و العسكرة….
واشنطن أيضا قلقة !!!
بكل “صفاقة ” و هذيان تعلن مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في مجلس الأمن قلقها من الوضع المعيشي للمواطن السوري….
أميركا التي تحاصر الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات و تستهدفه بلقمة عيشه و أدنى متطلباته الأساسية…
أميركا التي تسرق يوميا ٢٠٠ ألف برميل نفط من حقول النفط السورية و تضرم النار بآلاف هكتارات القمح و تسرق آلاف الأطنان من القطن السوري و تسرق خمسة ملايين رأس ماشية…. تقوم اليوم مندوبتها “المعتوهة” بالإعلان عن قلقها من الوضع المعيشي للمواطن السوري …
أليس هذا هو “العهر” السياسي و الأخلاقي بأبشع صوره وتجلياته… ألا يدلّ ذلك على مرض مستعصٍ عند هذه الإدارة…؟!
شعبان أحمد -كلمة الموقع