رغم كل التحديات التي تحيط بنا من جميع الجوانب، إلا أنه لا بد من نهاية لهذا، ولابد أن يبزغ الفجر وتشرق الشمس مجدداً.
معظمنا قد تعب، وها هي أجسادنا المرهقة قد وصلت إلى طريق مسدودة، لكن أرواحنا ما تزال تقتفي آثار الحياة التي طافت نحو الحنين والتفاؤل والأمل بأننا لابد أن ننتصر في هذه المنازلة الصعبة التي ما زلنا نخوضها مع شذاذ الآفاق وطواغيت الشر والباطل والطغيان.
لن نسمح لمشاعر الإحباط واليأس أن تتسلل إلى أرواحنا ولا أن تسقط أحلامنا في منتصف الطريق وسنقف في وجهها سدا منيعا مهما أنهكنا الانتظار الطويل على أرصفة الوجع والأمل.
إن إصرار البعض – حتى لو كان ذلك دون قصد – على الخوض في أحاديث التشاؤم والإحباط بسبب الواقع الصعب الذي نعيشه قد يؤدي إلى نتائج وخيمة وتداعيات سلبية على كل من يسمع تلك الأحاديث ،سواء داخل الأسرة أو خارجها، أو بين الأصدقاء والأقارب ومحيط العمل، لأن تلك الأحاديث التي غدت عمل من لا عمل له، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تلبث أن تشتد رياحها وتتعاظم إن لم تجد من يردعها ويوقفها ويكبح جماح جنونها لتتحول في نهاية المطاف الى عاصفة مجنونة أو إعصار أحمق يدمرنا جميعاً بعد أن يأخذ في طريقه كل ما تبقى صامداً في داخلنا من أمل وثقة كبيرة بالله والوطن والشعب والجيش.
لن نسلم أو نستسلم، ولن نسمح لرياح التشاؤم مهما كانت عاتية أن تتسلل إلى أرواحنا لتفتك بها، وسنمضي كشعب وجيش وقائد بطريق الصمود والمقاومة والحق حتى ننتصر، وهذا عهد ووعد قطعناه أمام الله والوطن.
عين المجتمع – فردوس دياب