بناء الأمل والعمل

الثورة أون لاين – عمار النعمة :

مما لاشك فيه أن سورية كانت وماتزال وطن العمل والعطاء ، أرض الربيع الحقيقي الذي يبث الأمل والحياة في صدور العالم ، أرض الحضارة ومساكب الإنسانية .. تعرضت للكثير من المحن والصعوبات لكنها ولت مهزومة كالغبار والزوابع .
اليوم نحتفي بثورة الثامن من آذار التي بنت أمجاداً حقيقية لكل أبناء الأمة ، نحتفي وسورية تنفض الغبار عن جناحيها بعد حرب أرادت النيل منها ومن شعبها فسقطت أدواتها و سقط ممولوها ومدبروها .
نحتفي بالإنجازات التي حققتها سورية منذ ذاك التاريخ على صعيد الثقافة والصناعة والتجارة والتعليم …الخ ، وبالإنسان المؤمن بوطنه وأرضه وقضيته .. فثورة الثامن من آذار ليس حدثاً عادياً ، بل الاحتفاء بها له طعم آخر لأن معانيها واضحة وجلية رغم كل أدوات الحقد والمؤامرات التي مورست على هذا الوطن وماحققه من إنجازات على كافة الصعد .
ولأن الثقافة هي فعل حياة وعطاء وإبداع ، من هنا نرى أن الثقافة في ظل ثورة الثامن آذار كانت الحدث الأسمى والغاية النبيلة ، فهي كما عبَّر عنها القائد الخالد حافظ الأسد بقوله ( الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية) ومن حقنا ونحن في رحاب الذكرى أن نفخر بما تم تحقيقه في المجال الثقافي لاسيما تعزيز المراكز الثقافية وبناء الصروح الثقافية التي غدت مركز إشعاع حضاري وثقافي تنطلق منه الفعاليات الإبداعية الوطنية والعربية ، ومن حيث صون اللغة العربية التي كانت من أول اهتمامات ثورة آذار .
في ثورة العمل والأمل والعطاء يكفينا أن نقول أننا كنا وسنبقى حماة هذه الأرض وما من قوة أبداً قادرة على أن تهزمنا ، فنحن من صمدنا وصبرنا وانتصرنا في أعتى الحروب وأشدها ظلماً بفضل جيش عرمرم وقائد حكيم أثبت للعالم أن سورية القلعة التي لايستطيع لأحد أن يخترقها .
نعم .. سورية التي خبرت التاريخ والمعارك فما ازدادت إلا بهاء وحباً وعطاء ، وما كان أبناؤها إلا الأبناء البررة الذين وقفوا إلى جانبها وبلسموا جراحها ، فهم المؤمنون بها وبالقضية وبالانتماء ، وبأن هذه الأرض لن تحرسها وترويها سوى دماء الشهداء .
في ربيعنا المزهر وشمسه الدافئة نستذكر معاً أبيات الشاعر محمد أحمد حيدر الذي شارك أفراحه بعطاءات الثورة فقال :
لولاك لم تضحك مرابعنا
– آذار‏
ولا هزار لنا فوق الغصون شدا‏
لولاك لم تخصب الصحراء في بلدي‏
ولا سدود لنا راحت تفيض ندا ….
بالتأكيد لن يتاح لأحد منا أن يقوم بجردة بكل ما أنجز أبداً في هذا اليوم التاريخي ، لكننا نقول : إذ كنا نحتفي بما أنجزته تلك الثورة على مختلف الصعد فإننا نزداد يوماً بعد يوم أكثر رسوخا وتمسكاً بهويتنا وعروبتنا ، وكل عام وثورة آذار ربيعاً دائماً للعطاء والفرح والحضارة

آخر الأخبار
من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور أسدل ستارته..  معرض دمشق.. منصة تشاركية للاستثمار والعمل