الثورة أون لاين- رشا سلوم:
لسنا في مهب الريح وإن كانت عاتية حدّ الوصول إلى درجة تسونامي العدوان…نحن الجذور والأرض والتاريخ واليوم والغد والقدرة على الفعل والإنجاز..
ليس من باب العنتريات ولا الإنشاء وإنما هو الواقع أمامنا يعترف به العدو قبل الصديق ويتحدث عنه مكرها الإعلام الغربي …إنه النصر السوري ..إرادة الحياة والتحدي والإنجاز عنوانه الذهبي الخالد ثلاثية الشعب والجيش والقائد..نعم ثلاثية النصر المؤزر الذي يزداد كل يوم ثباتاً ورسوخاً ما يجعل أبواق الأعداء تزيد من نعيقها ..
النصر السوري بمعادلته هذه هو موضوع الكتاب المهم الذي صدر في دمشق تحت عنوان ..القائد الأسد صفحات مشرقة من تاريخ الصمود ..بأقلام عدد من الكتاب والباحثين العرب …قدمت له السيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية ..وكنا قد أشرنا إلى بعض محطات الكتاب في قراءة سابقة ..
واليوم مع ذكرى ثورة آذار التي يمضي بقيادتها السيد الرئيس بشار الأسد..يجب الوقوف عند معادلة الشعب والقائد والجيش التي تحدث عنها في الكتاب الأستاذ مالك صقور ..حيث يقول ..
إن أهمية العلاقة بين القائد والشعب جسدها القائد بشار الأسد في الواقع ..يؤكد ذلك الانسجام بين الفكر والممارسة وقد انعكست هذه العلاقة باهتمامه الشخصي بلقاء المواطنين و الإصغاء إليهم وإلى همومهم وانعكست بلقاءاته المتكررة مع المقاتلين في الخنادق الأولى تحت القصف وكيف شاركهم طعامهم ..وانعكست أيضاً في زيارته لذوي الشهداء والمصابين والجرحى والاطلاع عن كثب على كفاف أوضاعهم ومواساتهم ..
بدورها الأديبة أنيسة عبود تقرأ في فكر القائد بشار الأسد الهوية والانتماء والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والقومية وتقتبس مما قاله ..(مشكلتنا هو انتماؤنا العربي والقومي ..يريدوننا دون ذاكرة ومن دون هوية لكي يحددوا لنا دورنا ).
هذا القرار السيادي بالاستقلال والحفاظ على الكرامة هو هوية سورية وشعار القائد بشار الأسد..
هذا ما جعل أدوات العدوان تستنفر كل ما لديها لأنها لا تريد إلا وطناً عربياً ممزقاً وقضايا تصفى لتضيع الحقوق وتكون الغلبة للعدو الصهيوني ..
القائد بشار الأسد لم يتحدث مرة عن سورية بمعزل عن الأمة العربية وروابطها بالقومية العربية تاريخياً وثقافياً ولغوياً..وخير دليل على ذلك تحيته لطلاب جامعة دمشق في أحد خطاباته ..بقوله :أحييكم تحية العروبة التي ستبقى عنواناً لانتمائنا وملاذاً لنا في الملمات ..كما ستبقى قلبها النابض بالمحبة والعنفوان…
والعروبة ليست شعاراً بل هي ممارسة ..وإذا استطاع البعض إخراجنا من الجامعة العربية فإنه لا يستطيع إخراجنا من العروبة لأن العروبة ليست قراراً سياسياً ..بل هي تراث وتاريخ ..
هذه هي سورية وهذا قائدها وجيشها تصنع التاريخ وتعيد صياغة ملامح العالم كله ليكون بميزان الحق والوقوف مع القوى التي تعمل من أجل الحرية والكرامة ..ثلاثية تصنع الغد الشعب والقائد والجيش.