الموت البطيء… العشوائية في استخدام المضادات الحيوية…. احذروه..

 

الثورة اون لاين – سارة محمد شاهر ابو سمرة:
الكثير منا وبمجرد أن ينتابه أدنى شعور بالألم يلجأ مباشرة لأقرب صيدلية ليتناول له ما تيسر وما تقدم من أي دواء يشعره بنشوى الانتصار على الألم ولكن لايعرف مدى الخطورة التي قد يتعرض لها حاليا ومستقبلا نتيجة هذا التعاطي دون أدنى معرفة بعواقبها على مدى الزمن.
بالانتقال من فصل لآخر وتغير الفصول
و خصوصاً خلال الشتاء كثيراً ما نعاني من الأعراض المزعجة مثل الرشح و الانفلونزا و التهاب الحلق و ارتفاع درجة الحرارة و نزلات البرد و حالات السعال.. إلى آخره من الأعراض التي تؤثر على الأنشطة اليومية و الحالة المزاجية للشخص ، مما يدفع البعض إلى اللجوء لأقرب صيدلية و بصورة جزافية طلباً للمضادات الحيوية و من أقوى الأنواع ، مما ينعكس سلباً على صحة الجهاز المناعي على المدى القصير أو الطويل . لكن علينا أن نعرف مدى خطورة هذا الاستخدام العشوائي للأدوية و المضادات الحيوية بشكل خاص ، إذ تعد المضادات الحيوية هي حجر الزاوية في العلاج الطبي الحديث لكنها تعمل على علاج الالتهابات المسببة بالجراثيم و غير مؤثرة أبداً على الالتهابات من مصدر فيروسي وهي الأكثر شيوعاً ، و يُفضل في هذه الحالات الانتظار بضعة أيام أو وصف دواء خافض للحرارة مع مسكن للآلام فقط لمساعدة نظام الدفاع الطبيعي في مقاومة الفيروس ،أما استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي و دون الحاجة الحقيقية لها يزيد من مقاومة الجراثيم لهذه المضادات و يجعلها عديمة الفائدة ، كما أنه يضعف مناعة الشخص فبالإضافة إلى قتل الجراثيم المسببة للأمراض فإنها تقضي كذلك على الجراثيم المفيدة و تسبب خللا في التوازن البكتيري في الجسم ، و تصبح غير فعالة مع مرور الوقت حيث إن الجراثيم أصبحت مقاومة و بالتالي تزيد التعرض للأمراض المهددة للحياة بسبب انخفاض أداء الجهاز المناعي و تصبح الأدوية غير فعالة لمقاومة العامل المسبب . لذلك يشكل رفع الوعي الصحي بمخاطر و أضرار المضادات الحيوية و تعزيز الثقافة بعدم استخدامها دون وصفة طبية و حسب الحاجة الحقيقية لها عاملاً مهماً لحصانة صحة و سلامة المجتمع .
اليوم بظل ارتفاع معاينات الأطباء والوضع المعيشي الصعب يلجأ الكثير من المواطنين إلى قصد الصيدليات مباشرة لتوفير أجر المعاينة وهذا يتطلب موقفا تاريخيا للأطباء لأن يكونوا رحماء مع الناس بالأخص في هذه المرحلة.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا