الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول :
لم ننتظر طويلاً حتى نتبين مدى الاستجابة والإقبال على معرض الكتاب بعد افتتاحه في كلية الآداب جامعة دمشق ، بعد ساعات قليلة ارتسمت الصورة تماماً ، شغف بالكتاب والبحث عن عناوين محددة و غالباً هي الكتب المترجمة والروايات ، وكذلك كتب الاطفال ، ولاسيما المجلات (اسامة وشامة ) التي يقتنيها الكبار لأطفالهم ويبحثون عن أعداد كاملة منها ، و قد عاد شهر الكتاب بعد احتجابه العام الماضي بسبب كورونا ، عاد إلى رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق أكثر غنى بتنوع موضوعاته وجديتها وعناوينها التي تضمنت أنواع المعرفة كافة” الترجمة، الروايات ، الدراسات الفكرية والنقدية ، الدوريات والسلاسل اللغوية ، ورصيد وافر للأطفال …” .
* حضور مطبوعات الأطفال
وقد أوضح الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة للكتاب أن للأطفال رصيداً كبيراً من الاهتمام عبر المجموعات القصصية التي تعنى بتوعية الطفل وتكريس القيم لديه عبر الحكاية والصورة واللون ، هذا إلى جانب الكتاب الناطق المزود بالصور والفيديوهات وأفلام الكرتون ، وربما جاء المعرض في هذا العام مبكراً بسبب قرب شهر رمضان المبارك ، وحرصاً على إقامة المعرض جاء الموعد في شهر آذار بدل نيسان وسيتمر حتى آخر شهر آذار .
ومن جهتها بينت أحلام الترك مديرة المعارض والتسويق والمبيعات في الهيئة العامة السورية للكتاب أن إصدارات الهيئة عدا عن سعرها الرمزي فهي تتميز بالإخراج الجيد والعناوين اللافتة ودقة اللغة فيها ، هذا إلى جانب الكتاب الإلكتروني الناطق بمواضيع مختلفة ، وهو يساعد على تداول المعرفة في الظروف كافة وخصوصاً لدى ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم .
ولفتت د . منيرة فاعور رئيسة قسم اللغة العربية إلى أهمية المعرض في كلية الآداب ، لأنه يضع خيارات عديدة أمام الطلاب ، وفي الآن نفسه يسهل عليهم اقتناء الكتاب بسعره الرمزي ونوعيته اختيار العناوين الجادة والمفيدة ، وهذه جهود تسجل لوزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب .
وجدير ذكره أن وجود معارض دائمة في الكليات لاشك سيترك أثره الإيجابي لدى الطلبة ، وكان هذا لافتاً في الإقبال الكبير على اقتناء الكتاب منذ اللحظات الأولى لافتتاحه ، رغم أن بعض الطلاب في مراحل امتحانية ، وموعد المعرض سابق لتوقيته المعتاد .
وفي لقائنا مع بعض الطلاب أوضحوا أهمية هذا المعرض لتنوعه وكونه المعرض الدائم في الجامعة ، وتمنوا أن يعنى ببعض الكتب المتخصصة والمراجع التي يحتاجها الطالب في دراسته وفي الدراسات العليا ، وخصوصاً الكتب المترجمة .
وجدير ذكره أن المعرض سيستمر حتى 30 آذار ، وسيزود المعرض بالكتب التي تنفد بشكل دائم