أين مدارسنا الكروية؟

تفتخر الأندية العالمية بمدارسها الكروية، وتوليها أهمية خاصة، ولطالما كان التخطيط السليم والرؤية الاستراتيجية ديدنها والنظرة المستقبلية هاجسها، من خلال الاهتمام بالقواعد والفئات العمرية التي تعد الخزان الذي يمدها بالنجوم القادمين، ولا نبالغ بالقول إن إنشاء أكاديميات لتخريج لاعبي كرة القدم وإعدادهم منذ الصغر ضرورة ملحة في أي بلد في العالم.
في هذا الوقت لا تزال كرتنا غائبة عن هذه الحقيقة، على الرغم من إدراك القائمين عليها لأهمية الفئات العمرية، لذلك تبقى بعيدة دائما عن المنافسة الجادة في المحافل الدولية.!! فليس من المنطق أن تبقى أنديتنا ومنتخباتنا بلا جذور ولا امتدادات ؟! ولا يمكن أن تستمر بلا خزان يرفدها بمواهب مصقولة ومشغول عليها، فهذه المواهب تعني التطور وعدم المراوحة بالمكان أو التراجع، بالاعتماد على ثبات الطاقم!!فيما تعمد الأندية العالمية إلى التغيير والتجديد في صفوفها وقد يطول هذا التغيير نجوماً كباراً وهم في قمة عطائهم للحيلولة دون السقوط في فخ التكلس.
لا أحد ينكر أن العديد من المدارس الكروية تم افتتاحها عندنا، لكن هدف الكسب المادي طغى على غاية إنشاء جيل مؤسس كروياً؟! فنرى هذه المدارس تستقبل في كل حصة تدريبية أكثر من ستين لاعباً في الملاعب السداسية ما يعطي الطفل عشردقائق للعب كحد أقصى وهذا الوقت لا يكفي ولا يجدي؟! أضف إلى ذلك أن عدد المدارس الكروية يبقى قليلاً بسبب أن أندية الدوري الممتاز لا تمتلك كلها مدارس كروية وأغلبها لا يولي للفئات العمرية أي أهمية، كما أن النهج الكروي ذاته يغض الطرف عن الفئات العمرية، فلا يوجد أهم عامل لتطويرها وهو إقامة دوري خاص بها والاكتفاء ببطولة المحافظات.!!
التطور واللحاق بالركب العالمي تبقى مجرد شعارات بغياب الأكاديميات التي تخرج لاعبين على مستوى عال وتجهزهم للمنافسات الدولية وقد أصبحت هذه الأكاديميات من أكثر الاستثمارات الناجحة وأعلى مصادر التمويل ثراءً في الأندية العالمية. وثمة أمثلة كثيرة للاعبين كبار تخرجوا من مدارس كروية وأدروا أرباحاً هائلة على أنديتهم، وفي الوقت نفسه خدموا منتخباتهم في المحافل الدولية، وهناك أمثلة لأكاديميات تابعة لأندية تجاوزت شهرتها الأندية ذاتها.

ما بين السطور – سومر حنيش

آخر الأخبار
المراكز الثقافية تفتقد أمزجة المثقفين..  تحولات الذائقة الثقافية أم هزالة الطرح..؟! عصام تيزيني لـ"الثورة": الإصلاحات الهيكلية الاقتصادية تحسن واقع الصناعيين والمواطنين المناخ في سوريا .. تحديّات كبيرة على التنمية والأمن الغذائي  فايننشال تايمز: سوريا الجديدة في معركة تفكيك امبراطورية المخدرات التي خلّفها الأسد يفتح آفاقاً واسعة لفرص العمل.. استثمار "كارلتون دمشق".. يعكس أهمية التعاون العربي   الموفدون السوريون يطالبون بالعفو والعودة عبر "الثورة".. والوزارة ترد   ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة