إنجازات طبية متميزة وعمليات نوعية تشهدها مشافينا العامة، يقوم بها قامات من أطباء البلاد.. بخبرات وطنية وإمكانيات محلية محدودة جداً وخجولة بسبب نقص الكثير من المستلزمات والمعدّات الطبية نتيجة الحصار أحادي الجانب الجائر وقانون قيصر الظالم الذي تتعرض له بلادنا.
بيد أن كلّ هذا لم يقف عائقاً أمام كوادرنا الطبية المتميزة وعقولها النيرة المنفتحة على كلّ ما هو جديد، والمتابعة لكلّ التطورات العلمية والمؤهلة للقيام بعمليات جراحية بامتياز على مستوى المنطقة والعالم..
تقوم كوادرنا الطبية بعمليات نادرة ودقيقة بما فيها عمليات القلب والدماغ والجراحة وغيرها من الاختصاصات الطبية بأوقات قياسية متجاوزة الكثير من المخاطر والمضاعفات التي قد تترافق مع مثل هذا النوع من العمليات الحساسة..
بعملية جراحية تعتبر الأولى على مستوى العالم تم مؤخراً في مشفى دمشق استئصال حنجرة تام مع تجريف عنق انتقائي ثنائي الجانب لمريض بتخدير رقبي موضعي- ما يتطلب الكثير من الدقة والإتقان في العمل الجراحي- وذلك بدلاً من التخدير العام لما له من خطورة عالية قد تودي بالمريض للعناية المشددة.
تعمل الكوادر الصحية بحرفية ومهنية كبيرة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، واستطاعت تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين.. وفي نفس الوقت حرصوا على تقديم الإرشادات التوعوية للمجتمع، فهم في تواجدهم بمواقعهم لعلاج المرضى وتقديم الدعم لمحتاجيه، مقدمين أرواحهم في مواجهة الفيروس وتداعياته.
أمام التحديات الكثيرة التي تواجه القطاع الطبي نتيجة الحرب والحصار وهجرة الكوادر الطبية، وفي ظل انتشار فيروس كورونا الذي أودى بحياة عدد لا بأس به من الكوادر، أثبتت المنظومة الصحية القدرة على مواجهة الصعاب وبقدر عال من المهنية والإنسانية والشفافية.. ما يعيد الأمل بقدرة القطاع الصحي على تجاوز العقبات والمحن، فهم مبعث طمأنينة وثقة.
ومع قيادتنا الاستثنائية سنتجاوز هذه الأزمة بكل قوة وعزيمة، فليس هناك حدود لما يمكننا إنجازه والمستقبل أمامنا مشرق، فالتحديات كانت ولا تزال جزءاً من نجاحنا في جميع القطاعات.
أروقة محلية- عادل عبد الله