الثورة أون لاين – نوار حيدر:
ملأ الأفق بعبق ألوانه لتجتاح أفئدة الناظرين بأسلوبه المبتكر، معبراً بذلك عن نظرة الفنان للجمال النابع من الذات .
من هواجسه الإبداعية نقرأ عمق الحروف ونبحر في فضاء اللون .استطاع أن يجتاح سراديب النفوس ويحاكي الوجدان ويلامس كل ذائقة للفن والإبداع.
صقل كل عمل من أعماله من خلال خبرته التي اكتسبها من فطرته في الرسم وتجسيد الواقع وما يختلج نفسه، بأسلوبه الخاص الذي تفرد به عن سواه من الفنانين التشكيليين.
بشير بشير الذي بدأ مسيرته الفنية بمقولته ” لا أريد أن أكون رقماً أريد أن أكون مساحة جميلة في حالات الإبداع” فكان له ذلك…
استضافت صالة الشعب للفنون الجميلة معرضه الفردي باسم (سيمائيات). استمده من روح الأعمال التي احتواها، متميزاً عن معارضه السابقة بالتكوين والحجم والفكرة والموضوع إضافة إلى الألوان وطريقة العرض .
و هو المعرض السادس والعشرون الذي جسد أعماله ضمن سلسلة من معارضه المتتالية والتي يعمل على تطوير كل عمل فيها من خلال الأفكار والموضوع والبناء الهندسي وما يستقيه من سابقه.
طغت على لوحاته الألوان الحيّة فبعضها كان بالألوان الحارة معبراً من خلالها عن الحب والشوق والحالة الانفعالية للنفس البشرية، فيما حملت بعضها الألوان الهادئة لتعبر عن الرؤية والروح والإنسانية وبعضها الآخر أوحت بكتل نحتية تنطق بإبداعه.
استطاع من خلال أعماله أن يلامس الحالة النفسية للزائر فالناظر للوحاته يرى تارة الطفل المشاغب وتارة أخرى يرى السكينة والهدوء .
تميز المعرض بإبراز جمالية الفن التجريدي مزيناً بالحرف فاستخدم الإكريليك وقدم ٢٢ لوحة جدارية تشغل كل منها مساحة ما يقارب الثلاثة أمتار ، كما ضمّنه مجسمات من أعماله زينها برسوماته المميزة.
حمّل الفنان معرضه رسالة إنسانية استقاها من الحياة وماضيها ،ومن خبايا الذاكرة وحيث تجنح الروح .
برأيه أن الجيل الجديد من محبي الفن التشكيلي يجب أن يتلقوا الدعم المعنوي من قبل من لهم باع طويل في الحركة التشكيلية، وذلك من خلال التوجيه والتصويب ودفع الطرف الآخر للاندماج بالمتابعة والإصرار.