(ماركة) أميركية!

احتجاجاً على العنصرية المقيتة المتفشية بالمجتمع الأميركي برعاية المؤسسة الحاكمة هناك وتشجيعها، تعود المظاهرات في عدد من الولايات الأميركية، ويعود معها السؤال الذي يلقي بظلاله على ما يجري: لماذا لم تتغير الصورة البشعة رغم مجيء إدارة جديدة برئاسة جو بايدن؟.

بل إن السؤال الأدق والأهم هو: لماذا لم تغير هذه الإدارة من تلك الصورة السوداوية، وهي الإدارة التي وعدت الأميركيين والعالم بعهد ورديّ خال من العنصرية، ومن كل أوبئة أميركا السياسية والعسكرية والثقافية التي نشرتها في العالم؟، ثم لماذا لم يتعظ فريق بايدن بنتائج ما جرى من جرائم عنصرية أثناء ولاية ترامب، ولاسيما بعد مقتل مواطنهم الملون (جورج فلويد) على يد شرطتهم العنصرية، وما أحدثه ذلك من انقسام حاد في مجتمعهم؟.

الإجابة عن هذه الأسئلة المهمة لا تحتاج إلى كثير عناء لمعرفتها، فأميركا العنصرية هي ذاتها في عهد بايدن أو ترامب أو سواهما، والممارسات العنصرية غير الإنسانية بحق الملونين والأعراق الأخرى هي (ماركة) مسجلة لأميركا بغض النظر عمن يحكمها، كما أن التمييز العنصري الممنهج موجود في كل مفاصل مؤسساتها وليس فقط في الشرطة وهيئات الحفاظ على القانون، وهذا الكلام صدر بآلاف الشهادات من قبل أصحاب البيت، من سياسيين وإعلاميين وباحثين أميركيين، وليس من بنات أفكارنا.

لهذا كله لا عجب أن تشهد معظم الولايات الأميركية مجدداً احتجاجات ومظاهرات مناهضة للعنصرية في أعقاب مقتل ثمانية آسيويين في حوادث إطلاق نار بمنتجعات (أتلانتا)، ومنددة بالسياسات المتبعة ضد المواطنين من أصول آسيوية ومن سكان جزر المحيط الهادئ، ولا عجب أيضاً أن ترتفع الأصوات المطالبة بإيقاف الكراهية ضد الآخرين، لأن قوانين أميركا ومؤسساتها مازالت تقوم أساساً على (العنصرية)والكراهية.

وكي نكون دقيقين أكثر لابدّ من أن نذكّر هنا بما قاله جو بايدن نفسه يوماً ما، وحرفياً:(يجب أن نواجه تصاعد التطرف السياسي وتفوق البيض والإرهاب الداخلي)، فعبارته هذه كفيلة بكشف المستور الذي يجزم بأن أميركا تنتج التطرف والعنصرية والكراهية والإرهاب، وتتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض على غيره من الأعراق، مع إضافة بسيطة جداً على هذه الحقيقة، وهي أن شعارات بايدن مجرد شعارات براقة للاستهلاك والتعمية والتضليل، وأمثلتها واضحة في تعامله مع كل قضايا العالم، وأما الواقع فيشير إلى استمرار عجوز البيت الأبيض وفريقه بإنتاج الكراهية والتطرف والعنصرية والإرهاب، وإن ضللوا العالم وقالوا بأنهم سيواجهونها!.

 

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية