حد القرف

الصورة الضبابية لا بل والسوداوية للمشهد العام في أسواقنا مازالت على حالها، على الرغم من “تقليعة” الدعوات التجارية والصناعية الخجولة والمتأخرة جداً لأعضائها للنزول من أعلى قمة شجرة سعر الصرف “الخلبي” الذي تم الحكم عليه “زوراً وبهتاناً” بعدم قابليته للقسمة إلا على الارتفاع فقط، كون الهبوط حالياً سيفسد على شريحة واسعة من التجار والصناعيين والباعة “الجملة ونصف الجملة والمفرق” فرصة التمتع بالكسب غير المشروع.

ليست السرعة الصاروخية التي سار عليها التجار والصناعيون والباعة في تلاعبهم الساعي واللحظي بمؤشر أسعار المواد هي المفاجئة، وإنما الخطوات الاستباقية لقيم الصرف “الوهمية” التي خطاها البعض منهم في تسعير مواده، هي الكارثة التي حلّت على جيب ومحفظة وسلة غذاء المواطن اليومية وأفرغت الدسم منها.
وإذا ما ذهبنا إلى أبعد من ذلك، فإن السرعة السلحفاتية والخجولة التي سارت عليها غرفة تجارة دمشق ومن بعدها غرفة صناعة دمشق وريفها ودعواتهما المتأخرة جداً للمنتسبين إليها، وطلبهما منهم تخفيض أسعارهم، ومواكبة مؤشرات سعر الصرف الحقيقية لا الوهمية ، هي الطامة الكبرى والحقيقية، التي ساهمت وبشكل كبير في فلتان حبل أسعار المواد الأساسية والسلع الضرورية وصولاً إلى الدوائية منها على غرابه، وخروج قسم غير قليل من التجار والباعة والصناعيين عن قواعد التجارة النزيهة، مستغلين حالة السكوت المطبق التي مارسها شيوخ الكار خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية ” تحديداً”، على مرأى ومسمع الجميع.
هذا كله وغيره يقودنا جميعاً دون استثناء للتأكيد والتذكير أن المواطن ليس بحاجة لمن يذر الرماد في عيونه ويختفي .. ولا حتى لدعوات شيوخ الكار لأعضائهم بعقلنة التسعير.. وإنما بخطوات جدية حازمة ـ حاسمة- على الأرض، وتسجيل إنجازات في الأسواق “لا بالبازارات والبورصات”، بشكل علمي وعملي .. لا بالعواطف والدعوات بالأمنيات التي سأم منها المواطن كثيراً، وصولاً إلى حدّ القرف.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين