قانون عصري

دون مقدمات نستطيع القول إن قانون الأحوال المدنية رقم / 13 / لعام 2021، يعد قانوناً عصرياً بكل ما تعني الكلمة، وخاصة أنه تضمن تعديلات جوهرية على المرسوم / 26 / لعام 2007، فهو يسهم في تطوير عمل الأحوال المدنية بما يتواكب مع التطورات الحاصلة، إن من حيث الأتمتة وجعل سورية أمانة سجل مدني واحدة، أم من حيث تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وتبسيط إجراءاتها وبأسهل الطرق.

طبعاً القانون الجديد يتكون من / 79 / مادة حول الأحكام المتعلقة بالتسجيل في السجل المدني، والواقعات المدنية كالوفيات والولادات والبطاقات الشخصية إضافة إلى عدد من الأحكام، فهو أي القانون يستند إلى قاعدة بيانات إلكترونية مركزية تضم جميع المحافظات، وتضم وحدانية الرقم الوطني، إذ يتمثل كل مواطن بقيد مدني واحد على مستوى القطر منذ ولادته وحتى كامل فترة حياته، بمعنى أن قاعدة البيانات هذه تصبح قاعدة البيانات أكثر ديناميكية ما ينعكس إيجاباً على طالب الخدمة وعلى موظفي الشؤون المدنية بمعنى أن سورية كما قلنا تصبح أمانة سجل مدني واحد.

وإذا ما دخلنا بقراءة أوسع لهذا القانون نلحظ أنه يبسط الإجراءات بحيث يمكن من إنجاز جميع المعاملات بما فيها الحصول على البطاقة الشخصية والأسرية من أقرب مركز في مكان التواجد دون الرجوع إلى مكان القيد الأصلي، كما أن تسجيل الواقعات يصبح آنياً دون تأخير حيث يمكن الحصول على بيان الواقعة بعد إدخالها مباشرة.

ناهيك بكونه يخفف أعباء العمل على العاملين،لأنه أصبح حاسوبياً، وفيه توفير للوقت والجهد للجهات الخدمية في الحصول على المعلومات عن طريق الدخول إلى قاعدة بيانات السجل المدني من خلال البوابة الإلكترونية المرتبطة بها، كما يسمح للأبناءالراشدين والعازبين بالحصول على بطاقة أسرية بدل تالف أو فاقد في حال وفاة الوالدين، أو الطلاق ،أو غيابهما لأسباب قاهرة، بينما كان الأمر سابقاً يقتصر على الوصي الشرعي.

وهو أي القانون يسهم في مكافحة الفساد،ومنع التزوير،كون البرمجيات مقوننة ولا يمكن للعامل القيام بأي اجتهاد شخصي من قبله بإدخال معلومات على الحاسب الآلي في ظل اعتماد الرقم الوطني فقط لإنجاز جميع عمليات التسجيل،والحصول على الوثائق وكذلك الحد من الأخطاء البشرية،وإنهاء مشكلة تشابه الأسماء نظراً لكون لكل مواطن رقماً وطنياً واحداً لا يتكرر.

بكل الأحوال بموجب هذا القانون الذي قلنا عنه أنه قانون عصري لم يعد هناك من داع لأي شخص مقيم خارج محافظته أن يسافر بغية الحصول على أية وثيقة، بل يستطيع الحصول عليها في المحافظة المقيم فيها.

حديث الناس- إسماعيل جرادات

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة