الجولاني سفيراً لواشنطن..!

مع الاعتراف الصريح والواضح لجيمس جيفري (السفير الأميركي السابق وغير الشرعي لواشنطن في شمال سورية) بأن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي هو من أساسيات الاستراتيجية الأميركية في سورية، تصبح الصورة أكثر وضوحاً واكتمالا حول ماهية الاستراتيجية الأميركية الحقيقية في سورية والمتمثلة بدعم الإرهاب والاستثمار فيه لتنفيذ أجنداتها التخريبية في المنطقة.

فتقاطع المصالح بين تنظيم جبهة النصرة وواشنطن ـ رغم تصنيف الأخيرة له كتنظيم إرهابي – يبدو واضحاً للعيان من خلال ما قاله متزعم التنظيم نفسه المدعو (أبو محمد الجولاني) مؤخراً في مقابلة مع مراسل FRONTLINE مارتن سميث، حيث حصر دور تنظيمه في محاربة الدولة السورية (هدف أميركي)، نافياً تشكيل أي تهديد للمصالح الأميركية، وهو بذلك يقدم نفسه سفيراً لواشنطن بديلاً لجيمس جيفري الذي انتهت مهمته.

فرغم ادعاء واشنطن محاربتها للإرهاب، إلا أن كل ما فعلته وتفعله في سورية يصب في مصلحة طرفين اثنين هما الكيان الصهيوني والجماعات والإرهابية، وهما يسعيان معاً نحو هدف واحد وهو إسقاط الدولة السورية، وقد سبق للكيان الصهيوني أن دعم تنظيم جبهة النصرة انطلاقاً من الجولان السوري المحتل، واعتبره الخيار المفضل في سورية، فيما هدفت أغلب اعتداءاته على السيادة السورية في السنوات الماضية لرفع معنويات الإرهابيين وإعادة بث الحياة فيهم بعد هزائمهم المنكرة على يد أبطال الجيش العربي السوري.

لم يعد ثمة مجال للشك بأن الإرهاب هو استراتيجية واشنطن المفضلة في سورية، فالإرهاب الداعشي هو الذي ساهم بتأمين الذريعة لها من أجل احتلال أجزاء من الأراضي السورية وسهّل عليها سرقة ثروات السوريين – وهو ما تفعله يومياً في منطقة الجزيرة السورية تحت عنوان (محاربة الإرهاب)، وأما إرهاب جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في إدلب فهو ما يساعد على إبقاء الجرح السوري مفتوحاً، ويعطل إنجاز الحل السياسي الشامل، في حين تشكل داعش وجبهة النصرة وباقي الفصائل الإرهابية الذراع الصهيونية المتقدمة لتدمير وإضعاف سورية، وكل ما تعلنه واشنطن خارج هذه الاستراتيجية الوقحة فهو محض افتراء وكذب وادعاء لتضليل الرأي العام الدولي وقلب الحقائق على الأرض لتنفيذ أجنداتها الاستعمارية.

البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود:

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة