زيارة “أوستن” للكيان الإسرائيلي وأجندات العدوان

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

لم يمض وقت طويل على تسلم “لويد أوستن” وزارة الحرب الأميركية حتى كانت أولى زياراته الخارجية إلى المنطقة، وتحديداً إلى الكيان الصهيوني الغاصب، وتأتي الزيارة وسط اعتداءات صهيونية متكررة على سورية، ووسط استفزازات عديدة تقوم بها حكومة. الاحتلال”إسرائيل” ضد محور المقاومة في المنطقة، ولا سيما رفع منسوب عدائها وتصعيدها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان آخرها الهجوم الإرهابي على السفينة الإيرانية “سافيز” في البحر الأحمر واعترافها بذلك، ثم الهجوم السيبراني على منشأة “نطنز” والشكوك التي تشير إليها أيضاً.
ضمن هذا السياق يمكننا أن نقرأ زيارة أوستن على أنها خطوة جديدة في مرحلة التصعيد ودعم ومساندة الكيان الإسرائيلي في إرهابه وفي أي خطوة عدائية قد يتخذها ضد إيران أو ضد أي من دول المنطقة، خاصة وأن كل الإدارات الأميركية تعتبر الكيان الصهيوني ضرورة استراتيجية لها في المنطقة تخدم مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية.
الزيارة إذاً هي رسالة طمأنة لمتزعمي الكيان الغاصب بأن أميركا ما زالت على وعودها لهم بما يخص الملف النووي الإيراني وبأنها لن تسمح لإيران أن تنال حقوقها المشروعة في هذا المجال، خاصة وأن الصهاينة يستميتون لوأد الاتفاق النووي بأي طريقة وأي شكل، إضافة لمنع أميركا من العودة إلى المفاوضات بعد انسحابها منه في 2018م بقرار أحمق من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ووفق بعض التحليلات تأتي هذه الزيارة وسط تصعيد عدواني خطير للكيان، حيث تشعر “إسرائيل” بقلق كبير إزاء المساعي التي تبذلها إدارة بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد ترامب.
كما يمكن أن نقرأ زيارة أوستن إلى الكيان الصهيوني من زاوية إعطاء جرعات دعم إضافية لهذا الكيان لمواصلة تنفيذ مخططاته ومشاريعه الاستيطانية للاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين، والإجهاز على ما تبقى من حقوقهم المشروعة وفقاً لما نصت عليه ” صفقة القرن”، ما يعني إعطاء إشارة واضحة لهذا الكيان على أن إدارة بايدن ستعمل على استكمال سياسة ترامب على هذا الصعيد.
من هنا فإن أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول أهداف الزيارة وأجنداتها الخفية، ولا سيما أنها تأتي مع تطورات الملف النووي الإيراني، والمساعي الأميركية للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد