بقلم مدير التحرير بشار محمد
مع تكليفه بتشكيل حكومة العدو يحاول بنيامين نتيناهو جر المنطقة لمواجهة لا تقوى الإدارة الأميركية والمعسكر الغربي التابع لها على تحمل تبعاتها بالنظر لتشابك الملفات والقضايا الساخنة فيها وتأثيرها المباشر على المشهدين الإقليمي والدولي.
كيان العدو يمدّ أذرعه التخريبية الإرهابية إلى أكثر من مكان في الجغرافية المحيطة بوجوده السرطاني الخبيث لتحقيق مصالحه المباشرة أو تهيئة بيئة مواتية لفرض مصالحه كالتي يسعى لخلقها جراء تصعيده تجاه إيران في وقت يعلو صوت الغرب لتغليب لغة الحوار بما يضمن عودة التفاوض المباشر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وعودة الأخيرة للاتفاق النووي ما يفسر الهستيريا في تصريحات ومواقف كيان العدو وقرعه طبول الحرب في المنطقة تحت مسوغات واهية وبجو داعم تم إعداده بعناية لتحويل طهران لعدو بصورة تناسب مزاج التطبيع.
طهران التي أعلنت موقفها الثابت في محادثات فيينا النووية وحققت نجاحاً باهراً في فرض هذا الموقف السيادي والقاضي برفع العقوبات كاملة قبل الانخراط المباشر في المفاوضات لن تمنح العدو فرصة تحديد موعد ومكان المواجهة على الرغم الخطوات الاستفزازية التصعيدية التي أقدم عليها العدو باستهدافه للسفينة “ساويز” في البحر الأحمر أو تسريبه لتقارير استخباراتية تؤكد هجوماً إرهابياً نووياً على محطة نطنز النووية.
التصعيد الإسرائيلي الحالي في المنطقة سواء في خرق السيادة السورية واستهداف إيران دليل على المأزق الذي يعانيه كيان العدو داخلياً وخارجياً وسعيه لتصدير أزمته وخلط الأوراق والتأثير على مفاوضات فيينا لإدراك حكومته أن نجاح إيران في فرض قرارها السيادي وإلزام واشنطن بالعودة للاتفاق واستكمال سورية لانتصارها وعودتها للممارسة دورها المحوري في المنطقة سيعجل في حتمية تقهقر دورها وتعطيل ركب التطبيع.
رد طهران حتمي في الوقت والمكان المناسبين للقيادة الإيرانية التي حددت الهدف الأسمى لتحركها لجهة رفع العقوبات عنها ومتابعة تطورها في كل المجالات بشكل أسرع وتعزيز دورها كقوة إقليمية تساهم في استقرار المنطقة.