إجراءات المواجهة الصعبة

تتباين الردود والأفعال ما بين أساليب المواجهات في الميدان العسكري،وما بين مواجهات العدوان في مرحلة ما بعد انتهاء وانتفاء العمل العدواني المباشر وسقوط الخطة الإرهابية وتراجع خطر المجموعات المسلحة الإرهابية واستعادة السيطرة على معظم الأراضي التي دنسهاالإرهاب يوماًماوثبات الدولة بمقوماتها كافةأمام أكبر خطر عدواني شهده التاريخ.
وهكذا تبقى المواجهة الجديدة موضع تقييم وتقويم مستمرين، ففي مواجهة الإرهاب والعدوان الخارجي كان الجيش العربي السوري الباسل مؤيداً بدعم شعبي كامل الأداة التي مثلت الرد الأكبر في مواجهة العدوان الإرهابي المعولم، وكان الوعي الكبير لدى المواطن السوري سلاح المواجهة الأكبر في مواجهة الحرب الإعلامية ذات الخطوط المبرمجة على التضليل وتقديم الروايات الكاذبة واختلاق الأخبار والأحداث المفبركة، لتسقط جميعها أمام حالة وعي شعبي متفردة شكلت رافعة وطنية كبيرة لقدرة جيشنا على خوض معارك غير مسبوقة، وتسجيل انتصارات مشهودة، دفعت قوى البغي والعدوان للتحول إلى زيادة معركة الحصار والعقوبات كإجراءات غير قانونية، وهي إجراءات أحادية الجانب تعكس حقيقة العدوان في جوهره الاستعماري المتأصل.
فكيف يكون الرد؟ وكيف تكون المواجهة أمام حرب اقتصادية تستهدف تجويع الشعب السوري وإفقاره وحرمانه أبسط وسائل الدخول في نتاجات الحضارة الإنسانية، وحتى الأجهزة الطبية والأدوية ووسائل الوقاية من الأمراض المستجدة، بما فيها وسائل الحماية من فيروس كورونا الذي يضرب أصقاع الأرض منذ أكثر من عام .
كانت وسيلة المواجهة هنا مختلفة، فالأمر يتعلق باستمرار تمكين السوريين من وسائل ومقومات الحياة اللازمة لصمودهم وثباتهم، بعدما ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وقدّموا البطولات المتتالية في كلّ أنحاء الوطن.
وهكذا كانت القرارات والمراسيم والقوانين الأخيرة واحدة من تلك الوسائل العملية لمواجهة التحديات الخارجية المتمثلة بحالة استمرار الحصار وفرض عقوبات اقتصادية ظالمة، فلا يجوز، وليس من المقبول بأي حال أن يستمر أي نشاط اقتصادي أو اجتماعي أو تنموي يكون سنداً لتلك العقوبات الخارجية، فمن يضرب الاقتصاد الوطني في أي من جوانبه يقدم خدمة للمعتدي، بعلم مقصود، أو جهل مرفوض ، وفي كلتا الحالتين لا ينبغي استمرار تلك الحالة.
وقد ترافقت تلك الإجراءات مع مراسيم وقرارات داعمة لبنية الثبات الشعبية، تمثلت بإقرار إجراءات تسهم في رفع مستوى دخل المواطن بحدود معقولة وفق ما تسمح به الظروف بعد سلسلة من تلك الإجراءات اللاقانونية التي فرضت علينا وأوصلت مواطننا إلى مرحلة من الحاجة والإفقار، هي مدانة قانونياً، وهي معروفة المسؤولية، لكنها خارج سلطة القانون الدولي، ومطبقة من جانب قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، ويتبعها دول الاتحاد الأوروبي .
هي المعركة المستمرة بشكل جديد ميدانها القوانين المحلية، الأمر الذي يتطلب المزيد من الوعي، باعتبار العقوبات الظالمة وصلت إلى لقمة المواطن، وهي لا تهتم لذلك، ويتركز اهتمامها بنقطة مخالفة، وهي البحث في إيصال المساعدات للمجموعات الإرهابية ومن يدعمها فقط، وتبقى النتائج المنتظرة كفيلة بتشكيل الرد الكبير في مواجهة التحديات الصعبة الجديدة.

معاً على الطريق-مصطفى المقداد

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً