الملحق الثقافي:فؤاد عماد:
شآمُ المجدِ عفوكِ يا شآمِ
بوصفِ المَجدِ عجزٌ في كلامي
ولكنّي سأرسمُ في مدادي
قليلاً من مغانيكِ العظامِ
ولو أنّ الزمان له فصولٌ
فأنتِ في الرَّبيعِ على الدوامِ
وإن كان الخريف به اصفرارٌ
ولكنَّ اخضراركِ في تنامي
***
أنا الحرمون أبصرُ كلّ صوبٍ
أرى الجولانَ صنديداً أمامي
أنا الشَّيخ المحرَّرُ من عدوٍّ
تغطرسَ ثم ولّى كالسوامِ
أناجيكِ ويحملُني خيالي
ولم يبرحْ مغانيكِ مقامي
ينامُ الشَّعبُ فيكِ مطمئناً
وأنتِ فوقِ زندِ الهصرِ نامي
هنيئاً يا بلادي في عظيمٍ
لأمَّتهِ ويأبى أن تُضامي
بنى مجداً زهت فيه المعالي
بأسبابِ الحضارة والحسامِ
جوابُ السَّيفِ أفصح من جوابٍ
ونورُ الحقِّ قهرٌ للظَّلام
فكلٌّ عند حاجتهِ مهمٌّ
وما صُدَّت ذئابٌ بالوئام
فما نهج المسيرةِ غير خيرٍ
ولا فعل الحقيقةِ بالمُلام
***
أراكِ يا دمشق العربِ نبعاً
ويرشفُ من معينكِ كلّ ظامي
قيادتكِ الحكيمة قد أصاغتْ
معاليكِ وشاءتْ أن تقامي
فنيسان الجلاء لنا افتخارٌ
ودربٌ للحقيقةِ بانتظام
وآذار يهزٌّ الكونَ صوتاً
لبعثٍ يعربيٍّ في المرام
بتشرين البطولة والتصدّي
وتشرين الكرامةِ والكِرامِ
فيا وطن الأسودِ قد تغنَّت
بك الدنيا واسمكَ أنت شامي
ستبقى هكذا مثلاً عظيماً
بأمجادهْ يسيرُ إلى الأمام
التاريخ: الثلاثاء20-4-2021
رقم العدد :1042