أن تستعيد الأرض قيمتها..

الأرض وليس الدولار… هي التي تحدد قيمة العملة السورية. أعني بالأرض كل معنى لها… المعنى المعنوي حيث الأرض هي الكرامة والأم “كما يقول الشعب الهندي” والأرض الوطن والأرض رمز الصلابة والأصالة…. وأرض إميل زولا ويوسف شاهين وغيرهما من كتاب وفنانين عظماء بنوا على معنى الأرض في وجود الإنسان وتحولاته… وأعني بها أيضاً أم الموارد الاقتصادية، والصورة المعاكسة للاقتصاد الافتراضي الذي يقيم سعر الدولار ويقيم به. ولا أرى في دول العالم قاطبة دولاً حلّقت في عالم الصناعة والتجارة و”الدولار” على أرض مهملة وإنتاج منها متخلف!!!.

سأعترف لمنهج العمل السوري منذ الاستقلال الوطني باهتمامه الفعلي بالأرض كمصدر للثروة وكرامة وحياة الإنسان. تعزز الموقف الحكومي السوري من الأرض وخاصة الموقف الذي قاده البعث العربي الاشتراكي منذ ستينات القرن الماضي بمشاريع للعمل ضخمة وظفت في الأرض، وأموال جيدة دفعت للفلاحين أثمان بعض محاصيلهم دون اعتبارات لكذبة الدولار المعممة.

و لا أنكر ولا يمكنني أن أنكر أن ذاك التوجه أشابته شوائب ربما غير قاتلة.. لكنها بالتأكيد قاهرة. ومع ذلك وعلى أساسه قامت نهضة سورية حقيقية خلال نصف القرن هذا، كانت دائماً تتحداها الشوائب التي ألمحت له وفي مقدمتها ثلاث:

أولاً – الفساد الذي رافق مشاريع الدولة تلك في دعم العمل على الأرض، ما زاد في تكلفة الإنتاج ورفع الأسعار وساهم في بقاء التخلف الاقتصادي مرافقاً للنمو في سورية.

ثانياً – ذلك كله دفع بالأبصار إلى عسل الاقتصاد الافتراضي وأوهام “الدولار” ما سهل خلق فئة اقتصاديين يهاجمون وبجرأة ما تقدمه الدولة لدعم الأرض.

ثالثاً – ثم جاء زمن مع تقدم العولمة الدولارية، انتقل فيها العديد من هؤلاء إلى أخطر مواقع القرار الاقتصادي.. ولا أريد هنا.. أن أهاجم أحداً، ولا أن أنتقد منهجه في التفكير والعمل إن كان متوافراً لديه !! بل أقول: إنه كان يتم اختيارهم بمعزل عن التقييم العلمي الدقيق لإمكاناتهم وتوجهاتهم وما نحتاجه نحن في هذا البلد؟! وهذا ما يطرح السؤال الأهم والشائبة الحقيقية للعمل في سورية:

كيف يتخذ القرار؟ وكيف يتم اختيار الأشخاص في مواقع الإدارة الفعلية للحياة السورية.

عندنا في سورية جرت المفاهيم في اختيار الإدارات وعملها أن الوزير يدير وزارته وليس العمل المرتبط بها وكذا المدير، وهكذا تمضي الأمور بسلام ظاهر إلى أن نواجه أزمة أية أزمة، فيذوب الثلج ويظهر ما خبأته الحالة.. و.. وحدها الأرض تستطيع أن تقرر سعر الليرة وليس الدولار!!.

معاً على الطريق – أسعد عبود

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة