الثورة أون لاين – حسين صقر:
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد، يحدو السوريين الأمل بأن تتجذر ثوابت النصر والسلام وعودة الأمن والأمان إلى ربوع وطننا الحبيب والبناء وإعادة الإعمار التي انطلقت بكل قوة وثقة، ففي الوقت الذي يجدد فيه أبناء الشعب السوري حبهم ووفاءهم لبلدهم، يؤكدون أنه لا أحد مهما عظمت قوته قادر على منع شرعية الانتخابات وإجرائها في موعدها المحدد، لأن الشعب السوري بكافة أطيافه مصمم على سير وإنجاز العملية الانتخابية مهما تزايدت التحديات، لكونه مصمم على النصر في الحرب التي شنها علينا أعداء الوطن.
“الثورة” التقت عدداً من الفعاليات من مختلف الشرائح، والتي أكدت أن إجراء الانتخابات في موعدها هو احترام لسيادة الدولة ومؤسساتها الدستورية، وبالتالي سنرد كشعب ومواطنين عبر ذلك على أعداء الوطن بأننا يد واحدة لمواجهة المؤامرة التي نسجوا خيوطها لإيقاع الشعب السوري في شباكها.
وقال المحامي ليث يازجي: إن المواطن السوري سوف يكرر كلمته التي قالها بالأمس، واليوم سيؤكدها، وسيدهش العالم أكثر بانتمائه للوطن تحت راية علمه، وبظل سياسة حكيمة أثبتت صوابية موقفها وحقها بالدفاع عن سورية ضد الإرهاب الدولي المنظم.
وأوضح يازجي أن هذا الانتخابات اليوم ستشكل امتداداً لتعددية سياسية متجددة تعيشها سورية بجميع مكوناتها منذ عقود.
من جهتها قالت المهندسة سوسن دالاتي: إن المواطن السوري تحمّل كثيراً من الآلام طوال السنوات العجاف الماضية، لكن في هذه المرحلة سوف يؤكد أن الصوت الذي سيضعه في صناديق الاقتراع سيكون بمثابة رد صاعق على من فتحوا فوهات بنادقهم على صدور السوريين، ليغلقوا تلك الفوهات ويغرسوا بدلاً منها ورداً وزيتوناً وياسميناً، ويستخدموا قراطيسهم وأقلامهم وفكرهم الوضاء بدل الحراب والهاونات.
من ناحيته قال المدرس صفوان لحام: لا يخفى على أحد أن الانتخابات هي استحقاق دستوري، والمشاركة فیها حق وواجب، والإعراض عنها خذلان للذات أولاً، وتقصیر في الواجب ثانیاً، ووسیلة من وسائل التفریط في المسؤولیة، و خیانة للأمانة وإفساد للذمم، واستهانة بما يجري من أحداث مؤلمة ألمت بالسوريين في كافة الأصقاع.
وأضاف: لهذا تشكل العملیة الانتخابیة مسؤولیة وطنیة، یتوازن فیها الحق والواجب، وتتأكد قیمة الولاء والوفاء والانتماء للوطن.
وأشارت المحامية سامية دلّة إلى أن شرعية الانتخابات وإجراءها في وقتها المحدد، سيكون أبلغ رد على الحملات التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية للتشكيك في تلك الشرعية، وأضافت دلّة: في كل موعد انتخابي يردد البعض بأن الانتخابات حق للفرد يكفله الدستور، لكنني أرى أن الانتخاب واجب باعتباره الوسيلة الأساسية لتأكيد الشرعية، ولا سيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وحملات التضليل التي تُشن ضدها، وأن من واجب الفرد المشاركة في الحياة السياسية ليعبر عن الروح الديمقراطية التي يتنفسها.
من ناحيته أشار المهندس كنان محمود أن الانتخابات تؤكد المساواة بين المواطنين، باعتبار الانتخاب من الحقوق الطبيعية التي لا يجوز حرمان أحد منها، موضحاً أن جميع الدساتير تقضي بثبوت حق الانتخاب لجميع المواطنين ضمن ما يعرف بمبدأ عمومية الانتخاب، والذي لا يفرض قيوداً معينة على الحق في انتخاب من يمثله نائباً كان أم رئيساً، وعليه فالمشاركة بانتخابات الرئاسة كما أنها واجب وطني فهي أيضاً إلزامية أخلاقية وقانونية.