الثورة أون لاين – رويدة سليمان:
في خضم المعركة الانتخابية التي يخوضها شعبنا لاختيار رئيس للجمهورية العربية السورية، يستطيع إيصال سورية إلى بر الأمان ويعيد بناءها سياسيا ًواقتصادياً واجتماعياً، نحتفي اليوم بعيد العمال ويليق بعمال الوطن أن نزهو بهم ويستحقون كل التكريم وهم الذين برهنوا في الحرب على الوطن، أن المواطنة سلوك وانتماء، وازدهر الوطن بعماله الأوفياء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وبجهودهم الجبارة وصمودهم وتحديهم لقذائف الحقد بقيت معاملنا حية وصدى هديرها يملأ أرجاء الوطن وساحاته حياة وحيوية واستمرت عجلة الحياة باستمرارية العمل في مختلف القطاعات دون تحديد لوقته بثماني ساعات بل كما تفرض الحاجة والضرورة لحماية المؤسسات الوطنية من كل تخريب وإصلاح ما دمرته يد الإرهاب.
عمال سورية وعاملاتها تتطلع اليوم إلى موعد الاستفتاء التاريخي بوعي نضالي وشعور عال بالمسؤولية، في مواقع عملهم وخلف آلاتهم يدركون جيداً ما يعنيه هذا الاستحقاق الدستوري.
السيدة هيام، العاملة في أحد أفران خبزنا، التي ما زالت توزع خبزها طازجاً رغم حصار اقتصادي جائر، تقول: هذا الاستحقاق الدستوري هو جزء من المعركة التي تخوضها سورية ضد الإرهاب والانتصار فيها يعني انتصار لسورية، على كل من راهن على انهيار الدولة والمجتمع فيها وسنبقى أوفياء لبلدنا وهذا الاستحقاق هو حق دستوري وواجب وطني.. ننتخب أنفسنا وأسرنا ومستقبل الأبناء والأحفاد .
السيد أحمد يعمل في زراعة الحدائق والاعتناء بها يقول: لأننا نتمنى الغد الأجمل والخلاص من ويلات الحرب وتداعياتها.. ووفاء لدماء الشهداء، علينا أن نمضي لخوض هذه المعركة الرئاسية بممارسة حقنا الانتخابي بمسؤولية وثقة لأنه بوابة الحلول لأزمات معيشية ومشاكل حياتية.
تحية حب واحترام وتقدير وامتنان لعمال الوطن في يوم عيدهم، ولكل زملاء المهنة الذين لم يتأخروا يوماً عن أداء الواجب المهني والوطني غير آبهين برصاصة غدر وقذيفة حقد وكره وانتقام.
تصوير: نبيل نجم