الثورة أون لاين – يحي الشهابي:
تحتفل طبقتنا العاملة وعمال العالم بعيد الأول من أيار، هذا العيد الذي أصبح تقليداً نضالياً في حياتهم كيف لا وهي الطبقة التي عبرت عن دورها الريادي والأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني كونها الحارس الأمين على كرامة الوطن وعزته عبر دعمها بكل مقومات الصمود والبناء في وجه العدوان والضغوط التي مورست للنيل من عزة الوطن وعنفوانه. نعم فهذا اليوم ومنذ ثورة الثامن من آذار المجيدة أصبح عيداً وطنياً رسمياً وشعبياً بعد أن كان الاحتفال به قبل ذلك سرياً كما وأصبح “شعار اليد المنتجة هي اليد العليا” ومنذ ذلك العهد تحملت هذه الطبقة الكثير من المهام والمسؤوليات وأنجزت الكثير من المكاسب والتي أصبحت إنجازاً كبيراً على جميع المستويات.
واليوم إذ نحتفل بهذا العيد فإنها مناسبةٌ لتخليد الشهداء الذين مهدوا الطريق لحتمية الانتصار على قوى الظلم والبغي والعدوان وقوى الظلام التي خلفت وراءها المآسي والويلات، لكن العمال بتضحياتهم وشهدائهم أبو إلا الدفاع عن منشآتهم الإنتاجية وحمايتها بصدور عارية بعد أن عاثت تلك القوى المجرمة بتلك المنشآت دماراً وتخريباً هادفةً إلى ضرب الاقتصاد الوطني والحد من دوره النضالي والتحرري والتنموي وما صمود أبناء هذه الطبقة وأبناء هذا البلد والوقوف جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا العربي السوري وقيادتنا الحكيمة إلا تأكيد على وطنيتهم، كيف لا وقد حباهم القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد ومن بعده السيد الرئيس بشار الأسد بعنايته ورعايته وعظيم اهتمامه، فهم على العهد باقون جند الوطن الأوفياء بتحمل المسؤولية الوطنية وتنفيذ المهمات التي ترتقي بالاقتصاد الوطني وإدارة عجلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مؤمنين بأن الوطن لا يحميه إلا العمل والإنتاج والتنمية والبناء العلمي والاقتصادي جنباً إلى جنب مع حماة الوطن والساهرين على عزته وكرامته أبطال الجيش العربي السوري ومصممين جميعاً على بناء سورية الحديثة وعلى تنمية الاقتصاد الوطني رغم جميع الضغوط الحالية بعد أن فشلوا عسكرياً.
فالجميع له دوره في بناء هذا الوطن وكل في موقعه مع التصميم على رص الصفوف من أجل البناء والإعمار والعودة إلى ما كانت عليه البلاد قبل العدوان الإرهابي الحاقد، فكل عام وطبقتنا الكادحة وشعبنا وقيادتنا ووطننا الخيّر والقوي بألف خير.
تصوير : نبيل نجم