الثورة أون لاين- يحيى الشهابي:
يعيش الانسان على بقعة من الأرض تسمى بالوطن الذي تربطه بأهلها مجموعة من القوانين والمفاهيم والأنظمة وقواعد السلوك التي تنظم علاقات الجميع بأوطانهم لضمان استقرار هذا البلد،
في السنوات الماضية لم تسلم أي بقعة من الأرض السورية من عبث الارهابيين ومشغليهم بهدف خلق الفوضى وعدم الاستقرار والقضاء على كيان الدولة السورية، ورغم ذلك لم يستطيعوا تحقيق ما أرادوا سواء أكانت بحربهم العسكرية القذرة على مر السنوات الماضية، فلجؤوا اليوم لتحقيق ما كانوا يصبون إليه عبر حربهم الاقتصادية التي فشلت وستفشل لأن شعبنا الذي صمد وهو يتألم بصمت أدرك حتمية النصر في تلك المعركة، وهو اليوم بكامل الإرادة والتصميم والوعي كمواطن له واجباته ومسؤولياته تجاه بلده سيتوجه لأداء استحقاق دستوري له دلالاته الوطنية المتمثلة بإعادة الاستقرار والأمن للمجتمع والوطن، ولجم الآثار السلبية التي حصلت، والعودة الى حياته الطبيعية بما يحقق مصلحة الوطن أولا وأخيراً.
من هنا كان للثورة عدة لقاءات مع عدد من المواطنين.
البداية كانت مع الآنسة سوسن رجب عضو اتحاد الكتاب العرب التي رأت أن هذه الفترة العصيبة التي تمر بها سورية وأقطاب الشر والعدوان والقوى الظلامية التي تتربص بها ستفشل، لأننا نشير وبإصرار أننا في ربع الساعة الأخيرة من النصر، وهذا الاستحقاق يمثل أحد عوامل الانتصار ضد هذه القوى الباغية بدليل أن هذا الاستحقاق سينجز وفق الدستور الذي اعتمده الشعب السوري وليس سواه، ولذلك سيقوم الشعب باختيار الرئيس الذي يريده هو لقيادة سورية إلى ما بعد النصر الشامل، وتحقيق مطالب الحق للمواطن والجمهورية، كما أن هذه الانتخابات ستجري بموعدها المحدد، وهذا عامل قوة لمؤسسات الدولة، وعامل ثقة بين الشعب والسيد الرئيس المنتخب، وأعني هنا السيد الرئيس بشار الأسد، كما يمكنني أن أشير الى موضوع مرتبط بذلك الاستحقاق الدستوري ألا وهو الصاروخ السوري الذي أطلق على الكيان الصهيوني بدلالاته المتعددة والتي أهمها أنه جاء قبيل الانتخابات ليبعث عدة رسائل من بينها أن جيشنا العربي السوري جيش قوي، منظم، وثابت ويستطيع الدفاع عن بلده وردع العدوان، وكذلك رسالة أخرى للولايات المتحدة التي تريد أن تجعل من نفسها القطب الأوحد هذه الرسالة تؤكد بأن سورية هي من تصنع التوازن الدولي ورسم ما تراه مناسباً على الجغرافية السورية وليس كما تريد الولايات المتحدة، فسورية للسوريين.
أما بشار الزعيم أبو غيث تاجر أجهزة صوت 52 سنة فقد اعتبر أن المشاركة بالانتخاب هي حق من حقوق المواطن كفله الدستور، وهذا الانتخاب هو ضمان لبقاء الدولة ومؤسساتها الشرعية وضمانة لأهل هذا البلد بالعيش بكرامة وأمن واستقرار.
بدوره أبو هيثم تاجر زيوت معدنية 48 سنة أكد على ضرورة المشاركة بالانتخابات لأنها واجب وطني وأخلاقي وخطوة هامة لترميم ما خلفته الحرب الشرسة على سورية، وإعادة إعمار هذا البلد لما كان قبل الأزمة، كما أشار إلى أن الأمل كبير بالسيد الرئيس الذي حافظ على الدولة السورية وهيبتها، وضمان كيانها، وأنه الأمل في بقاء سورية العزيزة.
ناهد الزغبي 41 سنة يعمل في تجارة الموبيليا رأى بأنه ما من شك لديه بأن كل من يحب هذا البلد وكرامته وعزته لابد له من المشاركة بالانتخاب واختيار السيد الرئيس بكامل حريته، وهذه المشاركة هي جزء من المسؤولية الوطنية والنهوض من جديد لأن القادم هو الأفضل.
فيما محمد جمعة 40 سنة يرى بأنه سعيد بمشاركته في الانتخاب لأن الفرج قادم لا محالة، والنصر قادم لا محالة، ولكنه يحتاج الى صبر وعمل جاد لصالح هذا البلد، وأن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد هي حالة مؤقتة بسبب الحصار والاحتلال لبعض المناطق في سورية والتي لا بد أن تتحرر بسواعد ونسور أبطال جيشنا العربي السوري، وستعود سورية قوية أكثر من السابق بقيادة الرئيس بشار الأسد صمام الأمان لهذا البلد.
وأخيرا يمكن القول: بأن سورية لابد أن تعود قوية وعزيزة كما كانت لأنها عبر العصور تعرضت لمثل تلك الأزمات المفتعلة والحروب العدوانية وخرجت منتصرة وأقوى من السابق