الاستحقاق الوطني تعبيرٌ عن إرادة الشعب الحرة

الثورة أون لاين- بشرى سليمان:

لايحتاج الشعب السوري الى نظريات الآخرين في تعلُّم فنون الديمقراطية المصدَّرة إلينا من دول الغرب المعادي، الذي عمل جاهدا على قلب المفاهيم وتزوير الحقائق، فقد اعتاد الشعب السوري منذ إعلان دستوره الأول عام 1920 القائم على الاعتدال والمساواة، واحترام القانون وشركاء الوطن، والانتخاب، وممارسة حرية الرأي والتعبير كحق مشروع للجميع، أي إن التجربة الديمقراطية في سورية عريقة وذات تاريخ، جاءت بعد نضالٍ وكفاحٍ أنتج مجتمعاً يتمتع بالحقوق الدستورية، مؤمناً بحرية الأديان وحقوق المرأة.
* تعزيز المكاسب..

45.jpg
وقد أوضح الدكتور إبراهيم ملحم (عضو الهيئة التدريسية في قسم علم الاجتماع بجامعة تشرين) أن الديمقراطية -كما يراها الدكتور ملحم- تمارس تحت سقف الوطن وفي حدود الوطن وليس بأحضان العملاء والأعداء ممثلين بإسرائيل وأدواتها التنفيذية، وعندها تكون المواطنة أسمى قيمها تتجسد من حب الوطن واختيار الاصلح لحكمه أو إدارته.
* الشعب يفرض إرادته..

46.jpg
وفي حديثه أكد الدكتور ياسين أحمد العواد (رئيس شعبة الإعداد في الفضائية التربوية السورية) أن المواطن السوري قدم على مر العصور الغالي و النفيس في سبيل وطنه ومجتمعه، وهاهو اليوم كما عهدناه يترك جراحه جانبا ويهتم بالمشاركة بالاستحقاق الوطني الدستوري القادم ونحن نقترب من موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر عقده في العشرين من الشهر الجاري خارج البلد وفي السادس و العشرين داخل سوريه في ظل التحديات الدولية و الإقليمية، وتتجلى أهمية هذه الانتخابات كونها تعبيرا عن الإرادة الحرة للشعب العربي السوري.
وبيَّن الدكتور عواد أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد استحقاق وطني بامتياز وتعبير صادق عن الانتماء للوطن، وتكريس لشرعية المؤسسات الديمقراطية ورد فعل قوي لجميع القوى المعادية بأن سورية هي صاحبة القرار في اختيار سيادتها.
ونوه إلى أن الشعب الذي ينفذ إرادته في تحديد نظامه السياسي، و الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي لن يتخلى عن ممارسة حقه الطبيعي في الاستحقاق الرئاسي في السادس والعشرين من شهر ايار الجاري ليختار قائده بعيداً عن الديمقراطية التي بشرت بها أمريكا و حلفاؤها، و التي لم تترك سوى الدمار و التقسيم، و نهب الثروات من النفط و القمح، بهدف تجويع و إذلال الشعب السوري من خلال نشر ثقافة الغلاء و انقطاع الموارد و الدواء من أجل قبول كل شروط و مطالب الغرب و أمريكا، و هذا الشيء لن يحدث بالتأكيد حتى و لو قطعوا الهواء، لأن من صمد كل هذه السنوات في وجه طاحونة الحرب بكل عزمٍ و إصرارٍ على الحياة، لن يرضى بالذل و الهوان و الاستعمار غير المباشر، بل سيفرض إرادته و يقول كلمته في الاستحقاق الرئاسي، و يختار رئيس البلاد وفق الدستور، دون تدخل خارجي لأنه شعبٌ محكوم بالأمل مؤمن بأنه سينهض من جديد معلناً الانتصار على قوى الظلام و الديمقراطية المزيفة.
نعم الديمقراطية السورية بتاريخها الطويل تحولت إلى ثقافةٍ يعيشها السوريون ويعبرون عن إرادتهم من خلالها، ويرفضون تدخلات و إبداعات الخارج حتى بعد عشر سنواتٍ من الحرب الشرسة، و الحصار الاقتصادي الذي وصل إلى حد منع الغذاء و الدواء

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح