الثورة أون لاين – وفاء فرج:
بعد مضي أكثر من ٢٢ يوماً على البدء بسوق رمضان الخيري اعتبرت غرفة صناعة دمشق في تقرير لها حول تقييم تجربة الأسواق الرمضانية الخيرية أنها أثبتت أثرها الإيجابي على المواطن من ناحية رفع القدرة الشرائية والدليل هو الإقبال الكبير في كل محافظة يقام على أرضها ومع اقتراب عيد الفطر تتحضر هذه الأسواق للتوسع وتقديم ما يتناسب من بضائع لهذه المناسبة السعيدة.
وأشار المدير التنظيمي لسوق رمضان الخيري وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي إلى أن وزارة الأوقاف قدمت مشروعاً خيرياً لمدينة دمشق وهو إنجاز عظيم والأول من نوعه بهذا التنظيم والجمالية والوصول إلى المواطن بأسعار التكلفة إضافة إلى الهدايا، لافتاً إلى التغطية الإعلامية الكبيرة التي تنقل فعاليات السوق على مدار ساعات افتتاح السوق،
وبين أن من يزور السوق سيجد سلة استهلاكية متكاملة حيث يضم بحدود 40 شركة كيميائية من منظفات ومواد تجميل و 25 شركة هندسية من أدوات منزلية كهربائية و بلاستيكية و 100 شركة صناعية غذائية و 35 شركة متخصصة بصناعة الألبسة.
و أضاف قلعه جي أن الزوار لم يكتفوا بشراء حاجياتهم اليومية بل البعض تبضعوا بكميات تكفيهم لشهرين قادمين مغتنمين فرصة الحسومات والعروض القوية التي تقدمها الشركات المشاركة في السوق حيث قدمت هذه الشركات حسومات حقيقية وصلت لأكثر من 30 % وهذا أدى إلى انخفاض الأسعار في الأسواق التجارية بسبب الفروق السعرية الكبيرة بين أسعار الأسواق التجارية وسعر سوق رمضان الخيري. مبيناً أنه بلغ سعر ليتر الزيت 6500 ليرة سورية في سوق رمضان الخيري يبنما وصل سعره في الأسواق التجارية ل 8000 ليرة سورية ونوه قلعه جي أيضاً بالمشاركة المهمة للسورية للتجارة في السوق التي تقدم اللحوم والخضار بسعر مناسب جداً للمواطن حيث بلغ سعر كيلو لحم الغنم 19600 ليرة سورية و كما كان لمشاركة المؤسسة العامة للدواجن أثر كبير من خلال بيعها للبيض والفروج بأسعار منخفضة حيث وصل سعر صحن البيض وزن 2كغ لـ 6000 ليرة سورية
وقال إن الشركات المشاركة لن تعامل الزبون بهدف الربح وكل شركة تسعى عبر مشاركتها للربح سوف تخرج من السوق مباشرة، مبيناً أن عدة عوامل كانت سبباً في نجاح هذا السوق وهي الطقس الجميل والمكان المميز الذي له ذكريات جميلة لدى المواطن الدمشقي بشكل خاص والسوري بشكل عام والذي كان يزوره من خلال إقامة معرض دمشق الدولي كل عام في هذا الموقع منذ العام 1953 وحتى عام 2002.
وأضاف طلال قلعه جي أن الصناعي والتاجر المشارك حتى لو باع بسعر أكثر من التكلفة فهو خاسر لأنه خفض من هامش ربحه مع تحمله لنفقات عديدة منها أجور العمال والموظفين الذين يعملون خلال هذا السوق لساعات طويلة لمدة شهر كامل وغيرها من المصاريف التي يتحملها لإيصال منتجه للمواطن عبر هذه الفعالية كما تبذل الشركات المشاركة جهداً كبيراً لتقديم العروض والهدايا من باب المنافسة لتقديم الأفضل والترويج للمنتج.
المدير التنفيذي لسوق رمضان الخيري خالد العلبي أشار إلى أن فكرة مشروع سوق رمضان الخيري الذي طرحه وزير الأوقاف تعممت على كافة المحافظات بهدف واحد ومشترك وهو تخفيض الأسعار ورفع القوة الشرائية للمواطن حيث تم افتتاح سوقين في طرطوس وواحد في اللاذقية وحلب وحماة وحمص.
ونوه العلبي إلى أن لجنة الأسعار المتخصصة بالألبسة ستقوم بالتشديد أكثر مع اقتراب عيد الفطر لتفادي حدوث أي ارتفاع بالأسعار مع اقتراب هذا الموسم وهذا التشدد الذي يمارس على الشركات هو الذي أدى إلى الإقبال الكبير من الزوار على شراء الألبسة منذ الأيام الأولى لافتتاح السوق. وأضاف العلبي إن إدارة السوق قبل افتتاحه فرضت شروط الاشتراك في هذه الفعالية ووضعت الضوابط والقوانين التي تلزم الشركات بالحفاظ على جمالية السوق والالتزام بالمساحات المخصصة والصورة الجمالية للجناح و وضع الأسعار للمواطن بحيث تكون واضحة وصريحة ومكتوبة بشكل يعلم المشارك فيه المواطن بالفروق والحسومات على كل منتج على حدة.
و نوه خالد العلبي إلى ان السوق يؤمن منذ افتتاحه ولغاية اليوم للجمعيات الخيرية عبر اتحادها السلل الغذائية للأسر المحتاجة والتي يقدمها الصناعيون و التجار المشاركون في سوق رمضان الخير.