الثورة أون لاين- علاء الدين محمد:
شكل أدب الخيال العلمي حيزا واسعا لدى شريحة كبيرة من الناس منذ القدم الى يومنا هذا حيث يعود الى تاريخ علم الأساطير.. فقد أتى كنتيجة طبيعية لبحث العقل البشري الذي لاحدود له المستمر عن المعقول والممكن والمستحيل.. وقد كتبت الكثير من قصص الخيال العلمي منذ القرن الثاني للميلاد الى يومنا هذا، ومن أبرز كتابها: لوشيان.. فولتير.. جوناثان سويفت وغيرهم..
في ذات الاطار تقدم الدكتورة علياء الداية مجموعتها القصصية (الطريق الى كوكب كبلر) الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب ففي قصتها التي تحمل ذات العنوان من تلك المجموعة جعلت أحداثها خليطا من الحلم والخيال والواقع وحب اكتشاف المجهول، وكيف يدور الصراع بين الحلم في الخلود والواقع الحالي مستندة الى فرضيات فلسفيه وموظفة نظريات علمية في الحوار بين الشخصيات لرحلة البحث عن إمكانية وجود حياة أفضل على كوكب آخر غير كوكب الأرض ذلك الخيال الذي راود أغلب رواد قصص الخيال العلمي.. الى قصة أخرى (نورا والغيمة الرمادية )، مرة أخرى تعود الرغبة في التغيير وهوس اكتشاف حياة أخرى لاستغلالها على كوكب آخر.. وقد برزت فكرة فلسفية قديمة متجددة لخصت تلك الرواية وهي كيف يستطيع الإنسان إتقان وإقناع شخص آخر بكذبة معينة حتى تتغلغل في نفسه ويصدقها، هو البحث عن السعادة وتخيل وجودها في مكان آخر غير مكاننا وزماننا، وحب المغامرة التي فطر عليها الإنسان، هو ملخص مايبتغيه كل فرد حيث تقمصت شخصية البطله لسرد أحداث مشوقة وتعزيزها وتوثيقها قدر الإمكان لإقناع أكبر شريحة من الناس بذلك.. برز من خلالها ثقافة الكاتبة وجهودها في البحث والتقصي في مجال الخيال العلمي