أعلن اتحاد كرة القدم أنه سيقيم معسكراً للمنتخب الأول في الإمارات اعتباراً من العشرين من الشهر الجاري، وذلك قبيل السفر إلى الصين لخوض ما تبقى من مباريات في الدور الأول من تصفيات المونديال.
ولكن أليس مستغرباً أنه حتى اليوم لم يأتِ المدير الفني لمنتخبنا نبيل معلول الذي سافر، منذ شهر ونصف الشهر وبعد مباراتي البحرين وإيران، إلى بلاده ولم يعد رغم أنه من الطبيعي أن يكون في سورية الآن؟! بل كان من المفروض أن يكون هنا خلال مباريات الدوري وهو الذي أشار إلى أنه سيعود خلال أيام رمضان الأخيرة، وأليس مستغرباً أيضاً ألا يعلن الاتحاد الكروي أسماء المدعوين للمنتخب حتى الآن وقبل عشرة أيام فقط من موعد المعسكر الإماراتي؟!
إذاً يستمر الغموض والفوضى والعشوائية في عمل اتحاد الكرة الذي يفقد يوماً بعد يوم الثقة والاحترام والإقناع، وهذا ينذر في أي لحظة باستقالة الاتحاد تحت الضغوط الكثيرة التي يتعرض لها ولحفظ ماء الوجه، وخاصة أن هذا الاتحاد وضع نفسه في مواقف لا يحسد عليها سواء فيما حدث في الدوري من مشاكل، وفيما يتعلق بالمنتخب وطريقة التعامل مع المدرب المعلول الذي مضى أكثر من عام على التعاقد معه والسلبيات أكثر من الإيجابيات.
ولا ننسى لجان الاتحاد الخالية والأعضاء فيه الذين ليسوا إلا حبراً على ورق، إذ لا دور لهم ولا حضور إلا نادراً وهم من دون تأثير.
يبدو أن اتحاد الكرة لم يتعلم الدرس، وها هو يقع في أخطاء وأخطاء.
ما بين السطور-هشام اللحام