سلاح المقاومة ومعادلة الرد الحاسم

الثورة أون لاين – راغب العطيه:

في زمن التطبيع المجاني.. وتصاعد حدة الإرهاب الصهيوني العنصري ضد الشعب الفلسطيني، صمتت الحكومات تواطؤاً مع الجلاد، وابتلعت المنظمات الدولية ألسنتها انحيازاً وخضوعاً، ووحده سلاح المقاومة صدح ليؤكد للعدو الصهيوني ولداعمه الأميركي أن جريمتهم بحق القدس الشريف وقطاع غزة المحاصر وكل فلسطين المحتلة لن تمر دون رد، وسيكون الرد حاسماً وقاسياً جداً.
وبالفعل جاء الرد الفلسطيني ومن جميع الجبهات حتى من داخل أراضي الـ48، وما جرى في مدينة اللد المحتلة وغيرها من المدن والبلدات التي يعيش فيها العرب الفلسطينيون تحت إدارة سلطات الاحتلال، يؤكد من جديد أن الدم الفلسطيني واحد سواء أكان في القدس أم الضفة أم قطاع غزة أم في المخيمات والشتات، ولن يقبل الفلسطينيون بالخضوع للقتلة والمجرمين الذين تم جلبهم إلى فلسطين العربية من جميع أنحاء العالم، بإشراف مباشر من سلطات الاحتلال البريطاني الذي لم يغادر الأرض العربية الفلسطينية في 14 أيار 1948 حتى تم الإعلان عن قيام كيان الإرهاب الصهيوني.
وفي ضوء الاستعصاء الحاصل في الحياة السياسية الإسرائيلية، بالإضافة للملاحقات القضائية التي تلاحق رئيس وزراء العدو الصهيوني الإرهابي بنيامين نتنياهو في أكثر من ملف، وبحث هذا الأخير عن ورقة عبور تخرجه من مأزقه السياسي والقضائي، قد يدفع هذا المجرم للهروب إلى الأمام بارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، سواء أكان في قطاع غزة المحاصر أم في القدس المحتلة أم في الضفة الغربية، ظناً منه أن هذه الأعمال الوحشية تجلب له ورقة العبور السياسي المطلوبة.
وبالتالي فإن أي حماقة يرتكبها نتنياهو، قد تقود المنطقة برمتها إلى مواجهة مفتوحة لا تعرف نهايتها، إذا لم يتم لجم آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، وهذا بطبيعة الحال مرهون بتحرك المجتمع الدولي المتواطئ بالأساس مع الجلاد الصهيوني ضد الضحية الفلسطينية، وهذا لا يمكن التعويل عليه والوثوق به، بسبب الانحياز الأميركي والغربي مع القتلة والمجرمين.
وإنما التعويل الحقيقي للجم الإرهاب الصهيوني هو تعاظم قوة المقاومة في الأراضي الفلسطينية، واتساع ترسانتها التسليحية وخاصة الصاروخية في قطاع غزة، نتيجة الدعم غير المحدود من محور المقاومة، بالتوازي مع فشل المشروع الإرهابي الأميركي في سورية والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري كل يوم على التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى التفاعل الشعبي الفلسطيني والعربي وجميع الشعوب المحبة للسلام مع الشباب الفلسطيني المقاوم في أحياء الشيخ جراح وباب العامود وسلوان بالقدس المحتلة، كل ذلك وغيره سيفرض نفسه وبقوة على معادلة التصعيد والتهدئة على الساحة الفلسطينية في الساعات وربما الأيام القادمة.

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد