دعاء الموظف

 

 مع صدور عدة قوانين ومراسيم تشريعية في الفترة الأخيرة تعتبر من أهم التشريعات ولا سيما قوانين حماية المستهلك والبيوع العقارية والعفو العام هناك شريحة كبيرة في المجتمع تنتظر وتترقب صدور قانون بتثبيت الموظفين المتعاقدين مع الدولة ولا سيما أن قسماً كبيراً منهم من ذوي الشهداء و المسرحين من خدمة العلم.
تسوية وضع العاملين و المتعاقدين بحاجة إلى معالجة و هناك الكثير من الأسئلة عن سبب عدم تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة وصدور القانون الذي يجري الحديث عنه منذ سنوات ، فقانون العاملين بحاجة إلى تعديل لإنجاح مشروع الإصلاح الإداري وضبط الفساد، وبحاجة إلى تعديل للفصل بين العاملين في القطاع الإداري والعاملين في القطاع الاقتصادي لأن مؤسساتنا تدفع ثمناً كبيراً لمعاملة العاملين في القطاعين الاقتصادي والإداري بنفس القانون ، القانون بحاجة إلى تعديل وتحرير من إجراءات يصعب فهمها ، أليس من الغريب أن ينتظر موظف أكثر من عام ليحصل على استقالة وبعد توسط العديد ؟ هل يعقل أن ينتظر كذلك طالب التقاعد ممن أمضى ثلاثين عاماً في الوظيفة العامة موافقة على التقاعد أكثر من سنة دون أن يحصل على أجوبة؟ هل يعقل أن شخصاً أمضى ثلاثين عاماً في العمل يحتاج إلى زمن وترجي وهدايا ليحصل على التقاعد كوافد جديد يبحث عن وظيفة وفرصة عمل؟
لماذا كل هذه التعقيدات في الاستقالة والتقاعد والحصول على إجازة بلا أجر والعودة إلى العمل والانتقال من جهة إلى جهة أو من محافظة إلى أخرى؟ هل هناك صعوبة في إصدار قانون عاملين ميسر لعمل المؤسسات والعاملين فيها يكون واضحاً وملزما كما في التعاملات الإلكترونية يحد من المزاجية وتداخل الحلقات والتفسيرات و يقطع اي مجال للابتزاز؟
لا أعتقد أن هناك شريحة توجهت بالدعاء والتضرع إلى الله في شهر الرحمة أكثر من شريحة المتعاقدين و الموظفين لإصدار قانون يحل مشاكلهم و يرأف بحالهم كما قانون العفو الذي أعفى عن معصية الدولة وهم من تحمل كل ظروف الأزمة وكانوا الشريحة المساندة التي صمدت مع الجيش وواكبته في التحرير.
تسوية وضع العاملين ومنحهم الحقوق ومطالبتهم بالواجبات يحتاج إلى تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة ، إنجاح مشروع الإصلاح الإداري يكون بتعديل القانون وليس بمخالفته بتعاميم و قرارات متجاوزة للصلاحيات ، بناء الإدارات الصحيح في الترقيات ومنح الحوافز ومحاربة الفساد يحتاج إلى تعديل قانون العاملين فما الذي تنتظره الجهات المعنية للقيام بذلك؟
اللهم تقبل دعاء الموظفين وارحمهم وأجرْهُم من مزاجيات القائمين على أمرهم واشملهم بقانون يحميهم ويمنحهم حقوقهم.

على الملأ – معد عيسى

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً