الثورة اون لاين – رنا بدري سلوم :
لم يقفوا مكتوفي الأيدي رغم التوجيهات العليا بتخفيف الأعباء المادية عنهم، يجمعون الشموع لمسيرات الولاء، ينصبون خيمة وطن، يؤكدون أنها مضافة تتسع أبناء سورية بأطيافها المتنوعة وعلى “المقدور”، يقولون: جلّ همنا أن نكون يداً واحدة وقلباً واحداً نعلن فيه ومنه قرارنا السياديّ الوطني الذي لن يتغير مهما عصفت بنا رياح المؤامرة من كل الجبهات ، بضعة أيام وهم يلاحقون أوراقهم الرسمية كي يتسنى لهم نصب خيمة رداً للجميل كما قالوا متحفظين على ذكرهم، فبالنسبة لهم حان موعد الفعل والعمل الميداني الذي سيشهد عليه تاريخ سورية الحديثة.
“إن الانتخابات الدستورية هي الربيع الحقيقي الذي نعيشه منذ اندلاع أول شرارة فتنة من أعداء الحرية والحياة، ولابد لنا أن نقف يداً بيد للمشاركة وإبداء رأينا فيمن نراه مناسباً لمرحلة التغيير والإصلاح وإن صدقنا القول” مرحلة الأمل والعمل” ما قالته رئيسة المركز الثقافي في أشرفية صحنايا لما سلامة موضحة: لقد انكسرنا وذقنا الفقد والشهادة وسُلبنا قوت يومنا وحتى هذه اللحظة ندفع ثمن صمودنا، رغم ضنك العيش والعقوبات الاقتصادية التي شلّت عجلتنا الاقتصادية و ما همنا، زرعنا في حدائق منازلنا ما نستطيع زرعه واكتفينا بما نحن عليه، وفاءً لتضحيات جيشنا الباسل ومحبة لقائدٍ كان يدا بيد مع شعبه فكان نعم القدوة ونعم القائد، نستبشر به خيراً في المرحلة القادمة في مرحلة التغيير والإعمار مرحلة أمل جديد والربيع الحقيقي لسورية .
كخلية نحلٍ، يقومون بحملات التنظيف، ويستعدون لمارتون رياضي ، يعلون صوت الحق نعم “سنشارك لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العرس الجماهيري الذي ننتظره لإعلان مرشحنا والتصويت له ” ما قالته مديرة مسرح مدرسة الشهيد علي فرزان مائدة سلامة مبينة أن إنشاء الخيم الوطنية في معظم البلدات السورية والتطوع للمشاركة فيها من شعراء وكتاب وأدباء وفنانين، ومشاركة المجتمع الأهلي في الماراتون وحملات التنظيف في البلدات دليل على الفرحة العارمة في قلوب السوريين وهي تعبير بسيط عن استعدادنا لهذا العرس الجماهيري الذي ينتظره الطفل الصغير قبل الكبير، وقد بدت ملامح السعادة واضحة على كل الوجوه الوطنية التي تسعد حين ترى الفرح والأمان والسلام يعم أرجاء سورية الحبيبة، خاتمة سلامة بالقول: سنعقد الأمل بولاية جديدة لرئيسنا المفدى على أمل أن ننصب معه أكاليل الغار وأعلام النصر على المناطق التي سنحررها من الصهيوأمريكي القابع في الشمال السوري.