الحملات الانتخابية والديمقراطية المتجذرة

 

جملة من المعاني والرسائل الهامة يؤكدها اليوم شعبنا الأبيّ وهو يتفاعل مع الحملات الانتخابية، التي أطلقها أول أمس مرشحو الرئاسة الثلاثة عبد الله سلوم عبد الله وبشار حافظ الأسد ومحمود أحمد مرعي، والتي أدخلت الاستحقاق الدستوري بمرحلة غاية بالأهمية يمكن أن نختزلها بكلمات معدودات، هي الإجماع من قبل المرشحين والناخبين على العمل لإعادة إعمار سورية ونهوضها من تحت رماد الإرهاب الذي طال ليله المظلم.

أول هذه المعاني والرسائل أن ترسيخ الديمقراطية بات نهجاً سورياً ثابتاً لا تراجع عنه مهما كانت الضغوط ومهما بلغت مؤامرات الأعداء والمنضوين تحت أجنداتهم الاستعمارية، والحملات الانتخابية لمرشحين متعددي الانتماءات السياسية هي الدليل على ذلك، ولكن مع التأكيد على أن قاسمها المشترك أنها تأتي تحت شعارات تحمل مضامين وطنية تعكس برنامج كل مرشح ورؤاه.

وثاني هذه المعاني أن الدولة السورية تؤمّن للمرشحين مهما تعددت انتماءاتهم السياسية الأجواء المناسبة للقيام بحملاتهم، وأن مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية تتصدى لهذه المهمة بكل تفاصيلها قولاً وفعلاً، فذلك هو الطريق لبناء الدولة القائمة على التعددية الفكرية والسياسية واحترام الآخر وحقه في المشاركة في بناء الوطن، وذلك وحده الكفيل بتحقيق المصلحة العامة وترسيخ الإيمان بأن الوطن يتسع لجميع أبنائه حتى ولو اختلفوا في وجهات نظرهم.

وثالثها أن التفاعل مع الحملات الانتخابية من قبل الناخبين سيدفعهم للمشاركة الواسعة التي ستثبت للعالم إصرار السوريين على إعادة إعمار بلدهم ومحبتهم لوطنهم، وأنهم على قدر عال من الوعي والمسؤولية للمشاركة في بناء وطنهم والدفاع عنه ضد إرهاب المعتدين وكل من يتربص بهم أو يحاول النيل من إرادتهم وعزيمتهم.

ورابع المعاني أن اهتمام السوريين بحملات المرشحين المختلفة وتفاعلهم مع تفاصيلها التي تمنحهم الأمل بغد أفضل يرسخ إيمانهم المطلق بثوابتهم الوطنية التي حصّنت بلادهم بوجه الإرهاب الأميركي والغربي والتكفيري، وأسقطوا بفضلها رهانات منظومة العدوان إلى غير رجعة.

اليوم يسود المشهد الديمقراطي في شوارع المدن السورية وعلى المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، ويتفاعل السوريون مع شعارات حملات المرشحين الانتخابية، لينتقلوا بعدها إلى يوم الاقتراع وقول كلمتهم الفصل في اختيار رئيسهم الذي سيعبر بهم إلى منطقة الأمان والاستقرار.

البقعة الساخنة -بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق