ثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
انتصار وطني كبير شهدته أصقاع الدنيا في الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت يوم أمس في الخارج، وإقبال السوريين للمشاركة فيها فضح كل الأكاذيب والشائعات التي حاولوا الترويج لها، واليوم الأعين ترنو إلى السادس والعشرين من الشهر الجاري موعد الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية في الوطن ، هذا الاستحقاق الوطني الذي ينتظره السوريون كلهم على اختلاف انتماءاتهم وبيئاتهم ومناطقهم ، حيث أكد الدستور أن التصويت والانتخابات حق وواجب ، لذلك على كل مواطن المشاركة بشكل فعّال ومؤثر لنبني سورية الحديثة يداً بيد ، ولنجسد حقيقة شعبنا الأصيل الحي وصاحب القرار الحر ، فهي مسألة وجود وليس هناك مكان للصمت ، دعونا نثبت وجودنا من أجل الوطن فهو الأغلى ، لنشارك لأن ذلك يشكل بحد ذاته رداً على الحرب الكونية التي فرضت علينا والتي استطاع السوري التصدي لها بصلابة وإيمان لا حدود له بالنصر .
هذه المعاني التي تحمل عمقها يعبّر عنها الناس بعفوية وحب ، ومن بينهم الفنانون والمبدعون الذين يؤكدون على أهمية التوجه إلى صناديق الانتخابات لأن في هذا الأمر تعبيراً عن الهوية والانتماء ، وضمن هذا الإطار يؤكد الكاتب مروان قاووق أنه سيشارك في الانتخابات لاختيار الرئيس المناسب الذي يقود السفينة نحو إعادة سورية لأفضل مما كانت عليه ، يقول: (المشاركة حق وواجب وقد كفلها الدستور لي كمواطن عربي سوري) ، ويشير إلى أن كل من يثير الشائعات ويفبرك الأكاذيب ويقوم بحملات التضليل هو عدو للشعب ، فسورية دولة قوية وذات سيادة وستزداد قوة بعد الانتخابات ، ويشدد على أهمية إقامة الانتخابات فنحن مستمرون في الحياة والسير قدماً نحو الأمام رغم كل الضغط والحصار الذي يُمارس على البلد والناس ، مؤكداً أن سورية التي تحملت عشر سنوات من الحرب التي شُنت عليها قادرة أن تكون منيعة دائماً وتنهض وكلنا أمل أنه بعد الانتخابات سيكون هناك إعادة إعمار للإنسان وللحجر .
أما الفنان عبد الفتاح المزين فيقول : (أنا مواطن عربي سوري من الطبيعي جداً أن أتوجه إلى صندوق الاقتراع لأنتخب رئيسي ، فمن واجبنا كلنا أن نكون فاعلين في مجتمعنا ، وأرى كما أنه لنا حقوق فعلينا واجبات ، وبالتالي على السوريين أن يمارسوا حقهم الدستوري عبر المشاركة في الانتخابات ، لأنه عندما يفعلون ذلك يحق لهم عندها أن يسألوا ويحاسبوا ، ولكن من لم يمارس حقه في الانتخاب يكون سلبياً ، ونحن كمواطنين سوريين علينا أن نكون كلنا إيجابيين من أجل البلد) ويشدد على أهمية صوت مواطن ، فالصوت له تأثير (كل صوت مهم وقد يُحدث فرقاً في الانتخابات) ، وحول أهمية إقامة الانتخابات في الوقت الحالي على الرغم من الضغوطات والحصار فيؤكد أننا دولة ذات سيادة ومن واجبنا أن نكمل المسيرة ونستمر قدماً إلى الأمام لما فيه مصلحة البلد على الرغم من كل محاولات الآخرين لتفشيلنا ، معرباً في نهاية كلامه عن تفاؤله بالقادم من الأيام وبأنها ستكون أفضل .