الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الاستحقاق الرئاسي هو تتويج للتحدي والصمود، وانتصار على أعتى المشاريع، التي حاولت النيل من سورية، حيث قاومت وانتصرت، فدحرت الإرهاب واتجهت إلى الإعمار والبناء، وهاهم أبناؤها يسارعون للمشاركة في حقهم الدستوري، الذي يعني صوت الحق، كما أكد مثقفوها إذ تحدث المخرج بسام دحدل قائﻻً: ونحن على أبواب الاستحقاق الرئاسي في سوريه، علينا كمثقفين وعمال وفﻻحين وكافة شرائح المجتمع السوري أن نكون على مستوى الحدث الديمقراطي والمرحلة الفاصلة في بناء وإعمار سورية في ظل ظروف إقليمية ودولية غاية في التعقيد، وضغوط عربية ظالمة، وحرب كونية مدمرة قاسية، دامت لعقد من الزمن، وطالت مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وتركت بصمات مؤلمة على لقمة عيش المواطن… دوماً يتبجح الغرب باسطوانة الديمقراطية، ليبرر تدخله، ويفرض أجنداته، ويزرع أتباعه، ويحقق سياساته في التفرقه والتمزق، وتفكك الأوطان، وسرقة ثروات الشعوب تحت مسيميات إنسانية وأممية وحضارية وحماية حقوق الإنسان ومنظماته المشبوه.. فأمام هذا التحدي أهيب بإخواتي السوريين المساهمة بالإدﻻء بأصواتهم، والمشاركة الفعاله لتحقيق أعلى مستوى من الصورة الحضارية والمسؤولية الوطنية، في ظل تغير المعادﻻت الدولية والمتغيرات الإقليمية، وتبدل المواقف والمصالح بين يوم وآخر، وازدياد الحملة الشرسة بعد فشل مشروعهم التدميري والاستعماري على سورية القديم والجديد،
علينا كسوريين أن نشكل رديفاً لحيشتا السوري المقدس، الذي أسقط الربيع العربي وأسقط سعيهم إسقاط الدولة السورية، والتي حالت دون تنفيذ ذلك.. بتكاتف الجيش والقيادة والشعب ليتصدوا لهذا المشروع الصهيوني، لهذا علينا أن نكمل المشروع المقاوم، ونطرد الاحتﻻل وأذنابه من المرتزقة، ونسرع بلجم مخططاتهم من خﻻل المشاركة في الاستحقاق الانتخابي واختيار القيادة المناسبة للمرحلة القادمة، فهذا الحق الانتخابي حق مشروع يكفله الدستور وهو واجب على كل سوري وطني شريف، الانتخاب مسؤولية فالمشاركة تعكس حالة وطنية، و تعني الوازع الوطني والأخﻻقي تجاه الوطن وبنائه وإعماره، الصوت الانتخابي صوت الحق والحقيقة، صوت إعمار سورية وبناء مستقبل أبنائها، والحفاظ على سياستها ووحدة أراضيها… سورية هي الخيار، هي القرار، والانتخاب يترجم هذا الخيار ويعكس هذا القرار.