الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
ينظمون قصائد الوفاء والنصر، ينثرون أبجدية وطن، يعقدون بها الأمل ويستبشرون الحرية والنصر قوافي يتلونها على مسامعِ الوطنيين الذين يشهدون فجر ولادة جديدة لبلادهم، يبصمون ببحور الشعر أنهم أوفياء لهذا الوطن الذي هو سقفهم وحبرهم ومدادهم وترياقهم، فما إن سألت الشعراء عن ممارسة حق المشاركة في الإدلاء بصوتهم إلا ويجيبونني بأبيات شعرية وقصائد نثرية ترفعنا إلى سمواتِ سبع تحرّرنا من جروحنا الماضية لتربت على كتفِ الوطن وتقول له نحن مِدادكَ ندّون بحبر قوافينا إشراقة نصرك وعزّة قائدكَ.
أصر شاعر الزيزفون جمال القجّة على ذكر هذا اللقب الذي يتمتع به منذ أن اتخذ الزيزفون أبجدية قوافيه، التي تفرّدت بحب سورية وربّان سفينتها، واصفاً الاستحقاق الدستوري بأنه وطني بامتياز، قائلاً: أرى أن عملية انتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية هي أكثر من حق وأكبر من واجب فانتخاب الرئيس بهذه المرحلة من تاريخ سورية هو تأكيد لهوية الناخب وتثبيت انتمائه لسورية العظيمة بدءاً من فيليب العربي وأبو لودور الدمشقي، مروراً بصلاح الدين والراحل المؤسس القائد الخالد حافظ الأسد وصولاً إلى هذه اللحظة المفصلية التي يقودها قائد الوطن نحو النصر الناجز والسلام والبناء والمجد وعليه نرى الأعراس تعم ساحات الوطن تعبيراً عن الهوية وتثبيتاً للانتماء الوطني في ظل القيادة الحكيمة.
بينما لفت الشاعر جهاد سليمان إلى أنَّ العملية الانتخابية تجري استناداً لمبادئ الدستور العام للبلاد ورئيس الجمهورية العربية السورية المؤتمن على تطبيق مواد الدستور، والقيادة الحكيمة عملت أن يكون الاستحقاق في موعده وهذا واجبها ورسالة واضحة للداخل والخارج أن الدولة السورية لا تزال في قدرة تامة على قيادة البلاد وعدم السماح بالفراغ الدستوري.
ويشير سليمان إلى أن المشاركة الشعبية الواسعة دليل على الوعي لدى السوريين ودليل على تحملهم لواجبهم وحقهم، وأن تعدد المرشحين دليل عافية يسري في أوصال الدولة، ويعتبر أن اختلاف مشارب المرشحين نقطة إيجابية ثانية تدفع بالعملية الانتخابية للكمال.
وقال: حبذا لو كان من بين المرشحين امرأة لكانت العملية في تام عافيتها، فالمرأة هي الركن الوثيق في بناء الوطن ولترشحها وقع جميل في كل نفس توّاقة للعدلِ.
ونوه سليمان إلى أعداء الحرية والديمقراطية الذين منعوا السوريين من ممارسة حقهم إلى أن هذا دأبهم ودينهم فلن يتركوا وسيلة لعرقلة العملية الانتخابية للإيحاء بأنهم ما زالوا بقوة التأثير على الخونة من مناصريهم في الداخل.