الثورة أون لاين – ليندا سكوتي:
تنطلق يوم السادس والعشرين من أيار الجاري الانتخابات الرئاسية في سورية التي تشكل مفصلاً رئيسياً في تاريخ سورية وصيانة قرارها الوطني المستقل، حيث تتاح الفرصة أمام أبناء شعبنا الصامد الذي اجترح المعجزات خلال عشر سنوات من الحرب الظالمة لاختيار قائده ورئيسه لفترة سبع سنوات قادمة، والأمل يحدوه لاستكمال الانتصار العسكري بنصر سياسي لا يقل أهمية عنه، ولاسيما في ظل الضغوط الهائلة التي تمارسها قوى العدوان والإرهاب للتشويش على هذا الاستحقاق والحيلولة دون إجرائه ونجاحه.
“الثورة” استطلعت آراء أساتذة المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية بدمشق الذين عبروا عن أهمية الاستحقاق وضرورته وأهمية المشاركة الفاعلة فيه.
الخوري: السوريون متمسكون بخياراتهم الوطنية
عميد المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية الدكتور فؤاد الخوري أكد أن الاستحقاق الرئاسي يأتي في مرحلة من أكثر المراحل صعوبة، وفي مرحلة حرجة يحتاج فيها الوطن إلى ربان يقود السفينة وسط الرياح العاتية التي تحاول العبث بها وأخذها إلى اتجاهات شتى، وقد عُرف عن السوريين منذ أمد بعيد تمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ولم يحيدوا عن تلك الثوابت على مر العهود، وإزاء هذا الواقع لا يمكن أن يكون الاستحقاق الرئاسي إلا عاملاً مساعداً في الخروج من الأزمة، ولا ريب بأن سفينة الوطن تحتاج دائماً إلى ربان قادر على مجابهة التحديات، وتحصين سورية من كل ما يتهددها وإعادة السلام والأمان والاستقرار إلى ربوعها.
إن المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق هي بمثابة الرد المناسب على هذه الحرب الشعواء التي تشن علينا من قبل عدد كبير من الدول، ومن شأن نتائج المشاركة أن تدفع البلاد إلى المزيد من التطور والارتقاء والازدهار، والتغلب على الصعوبات التي يواجهها المواطنون وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم.
والأمل من كافة الإخوة المواطنين، ولاسيما في كل من جامعة دمشق والمعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية أن يستمعوا إلى قلوبهم وعقولهم، وأن يمارسوا دورهم الوطني في الانتخاب، وأتمنى من إخوتنا وأصدقائنا وزملائنا الأساتذة والطلاب أن يمارسوا هذا الحق الانتخابي، وأن يختاروا من يجدوا فيه الأهلية والقدرة على تحقيق مصالح الوطن والشعب الذي صمد كثيراً وسيصمد وصولاً إلى النصر في شتى المجالات سواء أكانت العسكرية أم الاقتصادية أم الاجتماعية أو أي جوانب أخرى، وأكرر دعوتي لجميع أفراد الشعب للحضور بكثافة إلى صناديق الاقتراع والإعراب عن حسن اختيارهم.
النفرة: فرصة لمشاركة الشباب في صنع القرار
من جانبها قالت نائب عميد المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية الدكتورة نيرمين النفرة: على كافة فئات الشعب خوض هذه التجربة الديمقراطية فهي ليست حقاً فحسب، بل واجب وطني يتيح للجميع، وخاصة فئة الشباب والجامعيين، فرصة المشاركة في صنع القرار، ولذا يجب علينا جميعا العمل على إنجاح هذه التجربة كي نكون مواطنين فاعلين لنا دور في العملية السياسية ومسيرة التقدم في الوطن.
ولا شك بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية وسيلة لإيصال صوت جميع شرائح المجتمع ولاسيما الشابة منها في الداخل والخارج وجعلها تسمع ويكون لها دور إيجابي بدلاً من أن تتخذ دوراً سلبياً، فمشاركتهم بمثابة تأكيد على إيمانهم بالوطن وبمستقبل واعد يضم أصوات المجتمع ككل.
الأحمد: انتخابات هذا العام لها خصوصية واضحة
بدوره أكد رئيس قسم اللغة العربية في المعهد العالي للغات الدكتور حسن الأحمد أن الانتخابات الرئاسية لهذا العام لها خصوصية واضحة كونها تأتي بعد انتصار سورية في حربها على الإرهاب وعلى المخططات التي استهدفت مؤسسات الدولة والبنى التحتية.
فانتخاب الرئيس يعزز المسار الديمقراطي في سورية، ويعزز النصر الذي تحقق في الميدان، ولعل الشعارات المطروحة في الحملات الانتخابية للمرشحين تلبي رغبة الشعب في العمل على إعادة إعمار ما خربته الحرب الظالمة على سورية، ولا ريب بأن سورية ستعود أفضل وأقوى مما كانت بجهود الجميع وتلاحمهم.
اليونس: المشاركة الواسعة تعبير عن الصمود
من جانبها قالت إباء اليونس الأستاذة في المعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية: لا شك بأن الانتخابات المقبلة تعد حقاً دستورياً وأن المشاركة فيها واجب على كل مواطن، الأمر الذي يلزمه باختيار من يصلح لشغل هذا المنصب الحساس ومن تتوفر لديه القدرات اللازمة لصون حرية البلاد واستقلالها.
وأضافت اليونس: على الرغم مما نشهده من تكالب العديد من دول العالم للنيل من صمود سورية أو حرفها عن مسارها العروبي لم تستطع قوى الشر الوصول إلى مبتغاها نظراً لصمود الشعب وإيمانه بقضيته، ولا ريب بأن التعبير عن هذا الصمود يتمثل بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لأنها تعطي الدليل القاطع على الالتزام بالديمقراطية التي نصبو إليها.
وبالنسبة لي فإنني سأذهب في صباح 26 أيار للإدلاء بصوتي الانتخابي مؤكدة في ذلك على تمسكي بالديمقراطية وحسن الاختيار لمن يقود بلادي ولأن عدم المشاركة يمثل تفريطاً في الدور والحقوق وإخلالاً في الواجب الوطني.