الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
لكل مواطن دوره في أن يكون منتمياً إلى بلده ويدافع عنه ، واليوم دور المواطن وسلاحه الأساسي مشاركته في الانتخابات، فدورنا في الاستحقاق الدستوري المتمثل في الانتخابات الرئاسية أن نكون شركاء أساسيين في هذه العملية التي تعتبر خطوة مهمة في السير نحو الأمام ، ومن الضروري أن يدلي كل مواطن سوري بصوته انطلاقاً من شعوره بالمسؤولية ويعطي الأولوية لمن يشعر ويدرك أنه يمثله في المستقبل ويمثل طموحاته، فينتخب من يقود البلد إلى غدٍ أفضل ونحو مرحلة قادمة بما فيها من عمل وبناء للإنسان والحجر ، لنكن كلنا بناءين عبر دعم هذه الخطوة وليكن لنا دور فيها ، ففعل المشاركة يعلّي من القيم التي حملها شرفاء الوطن في قلوبهم لبلدهم الغالي ويُظهر صوت الشعب المعلن عن إرادته الحقيقية في اختيار من يقود سورية ، وبما أن الفنانين من صلب الشعب كان لهم صوتهم الذي عبّروا عنه بكل وضوح وحب وإيمان ومن هذا المنطلق يتحدث الفنانون عن أهمية المشاركة في الانتخابات التي يترقبها كل سوري .
حول أهمية الانتخابات والسبب الذي يدعوها للمشاركة فيها تحدثت الفنانة سحر فوزي قائلة : (سورية بلد حضاري وعريق يمتد بجذوره إلى عمق التاريخ ، ويدرك المواطنون فيه بوعيهم وثقافتهم وأصالتهم معنى الوطن ، والمشاركة في الانتخابات واجب وطني ، فبعد الحرب التي شنت على سورية والدمار والحصار الذي لحق بنا ينبغي أن نكون يداً واحدة وننتخب الرئيس الكفؤ ، وبالنسبة إلي فإنني سـأنتخب لأنني أحب بلدي ، وأنا على ثقة أن كل صوت مهم ومؤثر ويُحدث فرقاً) وتشير عبر كلامها إلى أنه على الرغم من كل الصعوبات والعقبات إلا أن المواطن السوري يقهر المستحيل وهو مُصرّ على الحياة والاستمرار والعمل في مختلف مناحي الحياة (الصناعة والزراعة ..) ليساهم في البناء ، وأذكر أنه خلال الحرب كنا كفنانين نذهب إلى أماكن التصوير تحت القذائف .
أما الفنانة أمانة والي فقالت : (سأنتخب لأن هذا حقي ، فمنذ آلاف السنين كان العبيد والنساء لا ينتخبون ويقتصر الانتخاب على الأسياد وعلى مدى من الزمن اكتسبنا الحق الانتخابي كنساء ، وبالتالي هو حق مكتسب وينبغي المحافظة عليه وعدم التنازل عنه وإن حدث ذلك فهو إساءة لي كامرأة ، فالانتخاب صوتنا ووجودنا وموقفنا ورأينا) وتشير إلى أنها متمسكة بهذا الحق الذي يكفله الدستور . وتؤكد أن كل صوت له أهمية كبيرة ، تقول : صوتي مهم كأصوات غيري ، فكما نقول أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة فصوتي خطوة وصوته خطوة ثانية وصوتها خطوة ثالثة .. وبالتالي إن لم أنتخب سيكون هناك فراغ في مكاني ولا أقبل أن أكون في الفراغ ، فحقي المقدس كمواطنة في الجمهورية العربية السورية أن أنتخب الرئيس الذي سيقود السفينة ، ويكون صوتي من ضمن أصوات المواطنين السوريين الذي ينتخبون ، فهي عملية تراكمية ، ومثال ذلك عندما شجّروا جبل قاسيون زرع كل فرد شجرة وفيما بعد أصبح نصف الجبل أخضراً ، وفي الانتخاب الأمر نفسه وعدم المشاركة أراه خطوة سلبية .