الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
أكد عدد من أساتذة كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي واجب وطني وحق دستوري يكرس سيادة الدولة وشرعية وجودها ومنعطف مهم للمضي نحو مرحلة البناء والازدهار والأعمار.
د. بلول: الشرعية لا تأتي من الخارج وإنما تستمد من الشعب
الدكتور صابر بلول أستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق قال: تتأتى أهمية الاستحقاق الرئاسي في هذا التوقيت تحديداً من أنه يعد تكريساً لسيادة الدولة السورية، فالانتخابات تتم وستتم مستندة إلى الدستور السوري الذي أقره أغلبية الشعب السوري في العام 2012، فالانتخابات شرعية بامتياز لأنها تستمد من الشعب، وليس من قبل قوى خارجية متآمرة على وطننا لا تفوت فرصة للنيل من عزيمة شعبنا واستقرارنا وثوابتنا التي نفتخر ونعتز بها.
وأكد أن الشرعية لا تأتي من الخارج، ومن رغبات وأمنيات الدول التي تآمرت على بلدنا ومارست ودعمت كل أنواع الإرهاب ضدنا بدءاً بالإرهاب التكفيري وعصاباته المسلحة وصولاً إلى أشرس حرب اقتصادية تشن ضد الشعب العربي السوري الصامد، وإنما الشرعية تستمد من الشعب وإرادته التي ستجسدها صناديق الانتخابات، كما لاحظنا في الانتخابات التي جرت في عواصم العالم منذ أيام للسوريين المقيمين في الخارج.
وأوضح الدكتور بلول أن إجراء هذا الاستحقاق الدستوري في موعده هو انتصار للإرادة السورية، وهو رسالة واضحة جداً للدول الداعمة للإرهاب بأن الشعب السوري – المتمسك بقيادته الحكيمة التاريخية – صامد وموحد، وسيحقق الانتصار على كل أشكال الإرهاب، فالشعب السوري لا يمكن أن يفرط بالثوابت الوطنية والقومية في مقاومة المحتل المغتصب لأرضنا وتحرير كل أرض الوطن، والعمل على إحباط كل مشاريع التجزئة والتقسيم، وإفشال كل محاولات الغرب للاستيلاء على القرار السياسي السيادي السوري ومصادرته تنفيذاً لمخططات الغرب الداعمة لقوى العدوان والتي لم ترد ولن تريد الخير والتقدم والازدهار لبلدنا.
ورأى أن المشاركة بالعملية السياسية المتجسدة بالانتخابات هي واجب وطني وأخلاقي وحق دستوري يعنينا نحن كمواطنين سوريين، فمشاركتنا في الانتخابات هي تعبير عن الديمقراطية والحرية في اختيار من يمثلنا والتأكيد للعالم أجمع على أن الشعب العربي السوري هو المعني بتقرير مصيره، ولا أحد غيره، مضيفاً بأنه على يقين وثقة بحنكة وذكاء ووعي الشعب في سورية الذي يعلم تماماً ما هي مخططات الدول المعادية لسورية، فهذا الشعب سيزحف إلى صناديق الاقتراع وبكثافة ليثبت للعالم وعلى الأخص للدول مدعية الحضارة والإنسانية والمعادية للشعوب في تطلعاتها نحو استقلالها، والتي تدعي الديمقراطية زوراً وبهتاناً أنه صاحب إرادة وقرار.
وأضاف الدكتور بلول: إن إنجاز الانتخابات في موعدها المحدد- على الرغم من محاولات الدول الداعمة للإرهـاب لعرقلة هذا الاستحقاق- هو شأن داخلي يتعلق فينا كسوريين، فنحن نريد بناء بلدنا وتحقيق ازدهار وتنمية سورية وصنع مستقبلنا كما نريد نحن، ومن خلال عملنا، وليس كما تريد تلك الدول التي عملت خلال العشر سنوات الماضية، وما زالت تعمل على تدمير بلدنا.
د. الشيخ: المشاركة واجب وطني تفرضه التحديات
من جانبه أوضح الدكتور وجيه الشيخ أستاذ الدعاية والدعاية المضادة في الكلية أن المشاركة الواسعة في التصويت بانتخابات رئاسة الجمهورية هي واجب وطني مقدس ورسالة تحدي صريحة واضحة ضد قوى الإرهاب وأعداء الوطن في الداخل والخارج، كما أن هذه المشاركة هي تعبير عن رفضنا للاستسلام والخضوع وبأننا أوفياء لوطننا وشهدائنا ومبادئنا، وبأننا نقف صفاً واحداً ضد قوى الهيمنة وأعداء الحضارة من القوى الظلامية ومن يقف خلفها، والتي لم يكن همها سوى إفساد الدين وتشويه سمعته واتخاذه ذريعة لنشر الفوضى والتفرقة في صفوف الشعب الواحد.
د. جنان: المرحلة القادمة مرحلة إعمار وبناء
من جهتها، أكدت الدكتورة جنان يوسف عضو هيئة تعليمية في الكلية أن الانتخابات اليوم في سورية هي استحقاق دستوري سياسي وواجب وطني، وعلى كل مواطن أن يمارس حقه وشرعيته في انتخاب مرشحه، فهذه المرحلة الهامة من الانتخابات ما هي إلا استكمال لمعركة أبطال الجيش العربي السوري في تحرير بقية أراضينا من فلول الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لسورية.
وأضافت: إن الصورة التي شهدناها في الخارج من خلال إقبال السوريين على صناديق الانتخاب في السفارات السورية توضح للغرب وللمجتمع الدولي برمته أن المواطن السوري يمارس حقه وواجبه في انتخاب مرشحه دون أي ضغوط أو إملاءات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى رسالة للغرب أنه لا عودة أبداً لأي وصاية خارجية والشعب السوري هو سيختار من يمثله في قيادة سورية إلى بر الأمان.
ونوهت يوسف بأن المرحلة القادمة مرحلة ازدهار وإعمار وبناء وعودة اللاجئين إلى حضن الوطن، والاستمرار في عملية الانتخابات ونجاحها في موعدها هو تحد واستمرار لنص
حقيقي للشعب السوري، نصر أفشل كل المخططات الخارجية في محاولة الاستيلاء على السيادة السورية.
د. عبد العزيز: الاستحقاق قرار سيادي وشرعي وفق الدستور
ورأى الدكتور أيمن عبد العزيز الأستاذ المحاضر في الكلية أن الاستحقاق الرئاسي المقرر إنجازه في 26 الشهر الحالي هو تكريس لسيادة الدولة السورية وهو انتصار سياسي لها رغم الضغوط الخارجية.
وقال: إن هذه الانتخابات تكتسب شرعيتها من خلال تأييد الشعب السوري لها وإنجاز الانتخابات في وقتها إنجاز سياسي يساهم في إيجاد حل سياسي ويقطع الطريق على من يريد التغيير من خلال الدول الغربية.
وأوضح عبد العزيز أن هذه الانتخابات شرعيه مئة بالمئة لأنها جاءت وفق الدستور الذي أقر في العام 2012 وأجمع على إقراره أغلبية الشعب السوري والشرعية تستمد من الشعب وليس من القوى الخارجية والغربية.
وأضاف بأن إنجاز الاستحقاق في توقيته يعني أن الدولة السورية صنعت سيادتها الداخلية وإنها رفضت الإذعان للمطالب الغربية بتقديم التنازلات.