الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول:
احتفت جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في عددها 1728، بالاستحقاق الدستوري، افتتح العدد د. محمد الحوراني رئيس الاتحاد بكلمة حملت عنوان” الاستحقاق الرئاسي.. نعم لدماء الشهداء” أكد خلالها أنه” ليس بجديد على سورية ما تمر به هذه الأيام من أجواء الاستحقاق الدستوري الرئاسي، وهو ما تميزت به في أثناء العقد الأخير لناحية استمرار الحياة الدستورية فيها، في أوقاتها المحددة عبر الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014، وانتخابات مجلس الشعب.
وأضاف: ستشهد الأيام المقبلة ما سيثبت للعالم أن سورية ستبقى كما كانت بوحدتها الوطنية وسيادتها الكاملة غير المنقوصة، وسيقول الشعب كلمته بكل شفافية وحرية، معلناً وفاءه لدماء شهدائه الأبرار، وإصراره على هزيمة المشاريع الامبريالية والصهيونية..
وفي كلمته يبين د. عبدالله الشاهر مدير التحرير أن” المشاركة في الانتخابات تعني لنا إيضاحاً للهوية الوطنية بنصاعتها وتميزها على أنها الهوية السورية التي تختزن الأصالة والتاريخ والطموح والتنوع النقي الذي يشكل جمالية الوجود السوري المتناغم ..”
وتحت عنوان” الاستحقاق الرئاسي انتصار للإرادة الوطنية” كتب د. خلف المفتاح” إن فشل القوى الخارجية في فرض دستور على الشعب السوري عبر الضغط ومحاولات الابتزاز .. وتمسك القيادة السورية بأن الدستور شأن سيادي حصري لا مساومة عليه، بل هو من الثوابت الوطنية، وهو انتصار للإرادة الوطنية السورية ..”.
وكتب توفيق أحمد رئيس التحرير في كلمته الأخيرة” ليس الحدث عادياً.. وما بعده ليس كما قبله بالتأكيد” إن إجراء الانتخابات في موعدها وبقرار سيادي من مجلس الشعب والمحكمة الدستورية هو تتويج للانتصار على الإرهاب العالمي وداعميه، وتجسيد للصمود الأسطوري الثلاثي الأبعاد” القائد، الجيش، الشعب.. وهو الرد المناسب على العدوان.
كما أشار أديب حسن إلى ديوان الإماراتي سالم بو جمهور الذي أصدر ديوان بعنوان” دوري سوري” ضمنه عشقه لسورية الجميلة المرسومة في مخيلته، ويصف تفاصيل من عبقها وأمجادها وكيف حاول العابثون النيل منها، ويخاطب سلطان باشا الأطرش بالقول:
المجد يجتاح من عينيك تمجيداً فكيف أشدوك من قلبي أناشيداً
يا قالب الأرض والدنيا على زمن شاءت فرنسا به للشعب تقييدا…
كما تضمن العدد الكثير من العناوين التي تؤكد أهمية الاستحقاق الرئاسي في مسيرة الدولة السورية، وأوضح ذلك د. غسان غنيم وبأنه يشكل واجباً حقيقياً ومسؤولية مهمة للجماهير لا بد أن تضطلع بها وتشارك فعلياً حتى تثبت جدارتها ووعيها وانتماءها الوطني والقومي الحقيقيين.
العدد صادر في 23/ 5/ 2021 بصفحاته ال12، من القطع الكبير، ويتميز بتنوع موضوعاته الغنية، ما يؤكد دور الأدباء في تخليد اللحظات الفارقة في حياة الشعب العربي السوري، وأنه على عاتقهم تقع مسؤولية توثيق بطولات الشعب وتضحياته لتكون إرثاً عظيماً للأجيال الجديدة، وتساهم في تعميق الانتماء وبناء الإنسان.