الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة سياسية تحت عنوان “الخيار الوطني السوري هو خيار فلسطين” بمشاركة الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية ومنسق حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي.
وقد أكد الدكتور المفتاح أن الخيار الوطني السوري هو الخيار الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاستحقاق الدستوري الرئاسي في سورية يهم الشعب الفلسطيني لأن سورية كانت ومازالت تناضل وتعمل من أجل القضية الفلسطينية وتتخذ كل المواقف التي تخدم هذه القضية، لافتاً إلى أن انتصار سورية بأي أمر يتعلق بقراراتها وخياراتها السيادية يعني انتصارا للقضية الفلسطينية.
واعتبر المفتاح أن الاستحقاق الدستوري هو استحقاق وطني جغرافياً لكنه في أبعاده “استحقاق قومي أيضاً” لأن سورية في دستورها ومبادئها تؤكد دائماً أن الشعب السوري هو جزء من الأمة العربية وقضية فلسطين هي القضية المركزية.
من جانبه أكد السنداوي أن المقاومة حاضرة ولم ولن تغيب عن القرار السوري رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها سورية والحصار والحرب الذي عانت منه لسنوات، لافتاً إلى أن خيار الشعب السوري الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة يدعمه الشعب الفلسطيني أيضاً وأن مشروع المقاومة سينتصر دائماً.
وقال السنداوي إن الحرب مستمرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، مضيفاً أن الأمن القومي العربي يتطلب وحدة الموقف ووحدة المصير لأن الخيار الوطني السوري هو الخيار الفلسطيني وهذا خيار الأمة لأن كيان الاحتلال الإسرائيلي يشكل تهديداً للمنطقة برمتها.
وأكد السنداوي أن معركة سيف القدس والشيخ جراح والدفاع عن المسجد الأقصى هي درة التاج للعرب وجميع أحرار العالم والتي توجت بالهبات الجماهيرية في العالم حيث سجلت المقاومة انجازاً يصعب جدا قياسه، كون هذه المعركة أعادت المشهد الفلسطيني مجدداً إلى الأجندة العالمية عبر توجيه ضربات موجعة لكيان الاحتلال.
وأضاف السنداوي: لقد انتهت معركة ” سيف القدس” بتسجيل أكبر وأوضح هزيمة في تاريخ الاحتلال الصهيوني, إذ لم يسبق أن مُني المشروع الصهيوني بمثل هذه الانتكاسة منذ العام 1948، وخلاصة المعركة هي أن حكومة الاحتلال تراجعت ولن تحقق أياً من أهدافها, بينما نجحت المقاومة من غزة بحماية المسجد الأقصى والمرابطين فيه، إضافة إلى صد اعتداءات الاحتلال الأمر الذي فرض معادلات مختلفة عن السابق.
حضر الندوة السفير اليمني في سورية عبد الله علي صبري وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين وأساتذة جامعات وفعاليات اجتماعية وثقافية.