الثورة أون لاين – نوار حيدر:
بين ثنايا الألوان ترعرع، وفي انحناءات الريشة أبدع، ضحكت الألوان بين يديه، رسمت عالمه الصغير فأسرع، إلى بهو المعارض ليعرض، أجمل ما خطت أنامله فيكبر، صغير في حجمه، وفي أعماله الرسم أينع، بين قسماته براعة الكبار، وفي محياه براءة الأطفال.
ريان العبد ابن الخمس سنوات أقام معرضاً فنياً في مركز ثقافي أبو رمانة بالتعاون مع ملتقى فيروز..
افتتح المعرض مدير الثقافة وسيم مبيض و معاون مدير الثقافة منال نصار ومدير المركز الثقافي في أبو رمانة رباب أحمد و مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة عماد كيحوت وعدد من الفنانين.
بدأ ريان الرسم في الثانية من عمره، متأثراً بجده الرسام بشير بشير، الذي كان الملهم والمشجع له ليخطو أول طريق الرسم ويضع بصمته في عالم الصغار.
تنوعت لوحاته لتأخذ الطابع التصويري والتعبيري في بعضها، فرسم الطبيعة بطريقته البسيطة ليصور مدى استمتاعه وشغفه بالحياة.
بعض لوحاته الأخرى اتخذت الطابع التجريدي فصور وجوهاً لأطفال يعيشون الحياة بمرحها، وربطها بواقع الأطفال الذين يلهون في وضح النهار، فلوّن وجوههم مناصفة بين الظل والشمس.
قاده خياله إلى عشق الأطفال، إلى البحر، ليرسم الوجوه التي تلفحها شمس الصيف الحارقة.
كما رسم في بعض لوحاته أفراد أسرته وأصدقائه ليعبر بذلك عما يكتنز مكوناته من حبه لأصدقائه ومدى ارتباطه بأسرته.
غلب على لوحاته اللون الأخضر والأزرق والأحمر التي يتصف بها الطفل المتزن، واستخدم ألوان الإكريليك والألوان الخشبية و قلم الرصاص.
يعد معرض عالمي الصغير المعرض الفردي الأول في سورية الذي يقام لطفل، وهذا إن دل على شي فهو يدل على إبداع الطفل السوري الذي لم تكسره الحروب وتداعياتها.