يسطر السوريون في هذه الأيام فصلاً جديداً من فصول انتصارهم ويرسمون ملامح مستقبلهم بعزيمة وإرادة لم تفتر يوماً حتى في سنوات الحرب والحصار التي مرت على بلادهم، وحاول فيها أعداءهم النيل من عزيمتهم وصمودهم وإصرارهم.
ولايزال السوريون في الداخل والخارج يرسلون الرسائل تلو الرسائل رسائل العزة بأن الكلمة والقرار الاخير هو لهم ولا شيء سيحول دون فرض إرادتهم رغم الضغوط ومحاولات التدخل الخارجية التي تتعرض لها بلادهم من قبل الدول الغربية للنيل من سيادتها والتأثير على نهجها الذي يخالف إرادتهم ونهجهم.
ويعبرون عن ذلك بمشاركتهم في ممارسة حقهم في انتخاب من يرونه مناسباً لقيادتهم في المرحلة القادمة في الدول التي تم فيها إجراء الانتخابات أو من خلال الاحتفالات الجماهيرية التي تعم أرجاء البلاد معبرة عن فرح المواطنين بتمسكهم بقرارهم الوطني المستقل ورفض مختلف أشكال التبعية في رسم صورة مستقبلهم، وبكسرهم لإرادة الدول التي تآمرت على بلادهم ولا تزال تسعى إلى خرابها.
يعلن المواطنون السوريون في كل يوم وساعة بأن شرعية الانتخابات لا تكتسب من خلال الخارج وإنما من خلال الشعب السوري وصناديق الافتراع التي تتهيأ لاستقبال جموع المواطنين غداً، ليعلنوا من خلالها تأييدهم لمن يحقق لهم الاستقرار و الحفاظ على الثوابت ويكمل معهم مسيرة البناء والعمل يداً بيد بالعزيمة والإصرار والأمل.
شرعية الصناديق التي تعني الانتقال إلى مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار وتجاوز جميع آثار ومخلفات الحرب الجائرة على سورية وشعبها والعبور نحو المستقبل المشرق.
حديث الناس_ هنادة سمير