رسائل النصر

أمام يقين وإيمان السوريين ببلدهم وتمسكهم بحقهم وواجبهم الوطني سقطت كل أنواع الرهانات التي راهن عليها الغرب ودعاة الديمقراطية والحرية، فتوافد الجموع البشرية على صناديق الانتخاب في الخارج وقدوم المواطنين السوريين من مسافات بعيدة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، كانا أفصح وأبلغ رد من السوريين على المشككين والمراهنين وعلى الحملات المضللة من أعداء سورية الذين صدمتهم كثافة وحجم المشاركة التي عكست المسؤولية العالية وصدق الانتماء الوطني لأبناء سورية، ورفضهم جميع أشكال التدخل الأجنبي والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، وتلاحمهم وتضامنهم مع بلدهم الذي واجه ولا يزال يواجه الكثير من التحديات والحصار، كما عكست إدراكهم الحقيقي لحجم المخططات و للحرب التي تستهدف سورية وشعبها ورموزها .

مشاركة أبناء سورية في دول الاغتراب ليست غريبة على سورية وشعبها الذي يمارس الديمقراطية ويعيشها منذ عقود، ولكن الغريب أن تقوم الدول الراعية للإرهاب مثل تركيا وألمانيا بمنع السوريين المقيمين لديها من التصويت، الأمر الذي يفضح حقيقة تلك الدول ويعري ادعاءاتها الكاذبة بممارستها للديمقراطية والحرية، ويؤكد أنهم كانوا شركاء حقيقيين في الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، والتي استشهد خلالها الالآف وشردت الملايين من الأسر والعائلات ودفعت بقسم منهم إلى مخيمات اللجوء التي افتتحتها مسبقاً لهذا الغرض.
وجود صناديق للاقتراع خارج حدود الوطن هو أمر بالغ الأهمية لأن له مضامين ورسائل عديدة، من أهمها أن الناخبين قدموا بإرادتهم وهذا يعزز الديمقراطية وشرعية الانتخابات الرئاسية وشفافيتها ويعبر عن موقف المواطنين السوريين في المغتربات الداعم لحقوق سورية الدستورية وقراراتها السيادية، كما أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية رسالة واضحة إلى الخارج مفادها بأن جميع المخططات الإرهابية التي استهدف سورية وشعبها فشلت.
الرسالة الأهم هي أن سورية مستمرة في إنجاز الاستحقاقات الدستورية بعزيمة وإرادة لا تنكسر لأن الشعب السوري لا تخيفه التحديات ولا ترهبه المؤامرات ولن يكون خياره إلا من قاوم وجابه الأعداء الذين تكالبوا على الوطن من كل حدب وصوب، والشعب السوري لا يرضى إلا بمن يقاوم ويمانع كل المشاريع الاستعمارية التقسيمية ويحافظ على وحدة الوطن واستقلاله وصناديق الاقتراع هي الحكم فهي أبلغ دليل على وحدة السوريين أينما كانوا .
الانتخابات الرئاسية نصر جديد تسطره سورية ويستكمله أبناؤها من خلال مشاركتهم الفاعلة في اختيارهم للمرشح الأنسب لقيادة سورية إلى بر الأمان ويعكس إصرارهم وعزيمتهم على إعادة بناء ما دمرته الحرب العدوانية ورفضهم أي نوع من أنواع التدخل الخارجي.

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات