يضيف – الْيَوْم – السادس والعشرون من أيار الجاري، مجداً لسورية ويفتح صفحة في تاريخها المعاصر، إذ يؤرخ لمرحلة جديدة ستلي إنجاز الاستحقاق الانتخابي الدستوري، ويعد تنفيذ هذا الاستحقاق بحد ذاته تتويجاً لنصر كبير حققته على محور الشر العالمي الذي حشد ضدها خمسمئة ألف إرهابي على الأقل، مدججين بالدبابات والمدافع وسيارات الدفع الرباعي ذات مدافع الدوشكا الرشاشة….الخ.
وبحب السوريين ذاته لوطنهم، وبه صنعوا – الأعجوبة- السورية، يفتحون صفحة جديدة مع تاريخهم، صفحة ماجدة، على صعيد إعادة البناء والمساهمة الفعالة في إدارة عجلة الإنتاج، وقد تبدى هذا الحب في ما رأيناه وسمعناه وقرأناها في الأيام القليلة الماضية، في سياق الحفاوة الشعبية الكبرى بيوم الانتخاب.
استفاد نصرنا على أعداء عتاة، في حرب غير مسبوقة عالمياً في العصر الحديث، باستناده إلى بنية تحتية إنتاجية وخدمية، نوعية وصلبة وإلى جيش باسل شجاع لا يهاب الموت بقيادة حكيمة وماهرة، وشعب متمسك بوطنه، فخور بحضارته، وحلفاء مخلصين نزيهين أشداء.
وما من شك أن مرحلة إعادة البناء، في ظل الحرب الاقتصادية المستعرة ضد سورية، هي أكثر صعوبة، لأن أعداء سورية من أمريكان واسرائيليين وأتراك وأوروبيين وأمراء نفط، قد دمروا لسورية، أغلب بناها التحتية في الخدمات والصناعة والزراعة والري، وأجبروا الكثير من أبنائها على الهجرة خوفاً من جحيم القتلة ذوي الرايات السوداء.
لكن سورية وبالاعتماد على الأكتاف ذاتها التي صنعت أعجوبة النصر العسكري، ستنجز مأثرة إعادة البناء، التي ستشهد أكبر عملية إعمار في العصر الحديث ستحتاج إلى المال والجهد ومئات ألوف العمال والمهندسين والفنيين.
وهيأت الدولة الكثير من الاحتياجات، مثل قانون التمويل الصغير والمتوسط لحدود ١٥ مليون ليرة دون فوائد وقانون الاستثمار الجديد بما اشتمل عليه من إعفاءات ضريبية مغرية، بمثلها نهضت دبي وسنغافورة والصين …..الخ
ولعل العمل المنتج، في مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية، محصنين بقوة جيشنا الباسل وحمايته، سيثمر حياة جديدة أجمل وأفضل تجسد رغد العيش من جديد للسوريين الذين يستحقون كل خير ورفاه.
والشرط الوحيد الذي أشار إليه الرئيس عندما ترأس جلسة مجلس الوزراء، هو: أن يقف المواطن السوري مع مؤسسات الدولة كي نربح المعركة وقال سيادته في هذا السياق:مهما قمنا بإجراءات، لن نربح – سنخسر الحرب إذا لم يقف المواطن معنا.
كلام يجب أن يكتب بماء الذهب وأن يذاع صباح مساء وأن يسري في عقول طلاب المدارس والجامعات، فالانتصارات والإنجازات، عمل وطني جماعي واجب على الجميع.
وعلى هذا المسار سيكتب السوريون مجدهم الجديد
أروقة محلية -ميشيل خياط