من الرسائل إلى القادم الذي نريد

الأسبوع الماضي وجه السوريون في الخارج مئات آلاف الرسائل للعالم عبر أكثر من أربعين مركزاً انتخابياً في سفارات بلدهم، واليوم يوجه السوريون في الداخل ملايين الرسائل للعالم عبر اثني عشر ألف مركز انتخابي موزعة على امتداد ساحة الوطن…
والرسائل التي وجهت وتوجّه عكست وتعكس حبّ هذا الشعب اللامحدود لوطنه، وحبه للحياة والمستقبل الآمن والمشرق، وكرهه لأعدائه من الاٍرهاب وداعميه، الذين أوغلوا في قتله وتدمير بلده، وفي حصاره وزيادة معاناته في المعيشة والحياة والنقل والصحة والكهرباء والمحروقات وكل أنواع الخدمات.
وأكدت هذه الرسائل وتؤكد لهؤلاء الأعداء وغيرهم أن هذا الشعب غير قابل للانكسار والاستسلام والخنوع والخضوع والتقييد والخوف.. إنما هو شعب حر مقدام مشبع بالكرامة وكل القيم الأخلاقية والنضالية التي أهلته وتؤهله لاستكمال النصر على الاٍرهاب وإعادة وطنه واحداً موحداً- بقيادة قائده الذي صمد وصبر ودافع وانتصر- بعد طرد قوات الاحتلال عن أرضه، وإعماره بأفضل وأسرع ما يكون الإعمار ..الخ
والسؤال الذي يفرض نفسه ونحن نجتاز معركة الاستحقاق الرئاسي بكل نجاح رغم أنوف الأعداء القريبين والبعيدين، كيف لهذا الشعب العظيم والقادر والمتمكن أن يستمر في توجيه رسائله العملية بعد الانتخابات، وبحيث يكون العون والسند الحقيقي للرئيس الذي سيختاره لولاية دستورية جديدة، في تحقيق آماله وطموحاته بمستقبل أفضل لا إرهاب فيه ولا دمار ولا تعصّب أو تطرف أو طائفية أو فساد أو تجاوز للقانون ولا مكان فيه لتجّار الأزمة أو الجشعين والمحتكرين والمستغلين والمفسدين، أو المقصرين والمترهلين وغير الكفوئين في مختلف المناصب والمواقع الإدارية المتسلسلة محلياً ومركزياً؟
صحيح أن الأساس في التشجيع والدفع والعمل لتحقيق كل ما تقدم وغيره هم أصحاب الحل والربط والقرار في المواقع السياسية والتشريعية والتنفيذية..لكن الصحيح أيضاً أن كل مواطن من أفراد هذا الشعب قادر على المساهمة في إحداث التغيير المطلوب نحو الأفضل فيما لو قام بعمله الخاص أو العام بشكل متقن وعلى أكمل وجه، والتزم بالقانون وابتعد عن القيام بأي عمل يؤدي إلى الهدر والخلل والفساد والإضرار بالصالح العام، وفيما لو كان صاحب موقف جريء في قول الحق والوقوف بوجه المرتكبين والمسيئين له ولوطنه وبالمحصلة فيما لو التزم بعمله وفق الأنظمة والقوانين النافذة، وبادر لتطوير هذا العمل كماً ونوعاً وساهم بالأفعال بعد الأقوال في تطبيق شعار الأمل بالعمل الذي كان بوصلته في خياره وقراره الذي اتخذه اليوم، وهو يشارك في انتخابات رئاسة الجمهورية ويختار رئيسه ورئيس بلده لسبع سنوات قادمة.

على الملأ- هيثم يحيى محمد:

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة