سياسيون وباحثون وإعلاميون الثورة: الإقبال الكثيف فاجأ العالم واختصر إرادة السوريين

الثورة أون لاين- ميساء الجردي وراغب العطيه:  

لأنه يوم للوطن كي يبقى حراً كريماً وسيداً لقراره، توافد السوريون أفراداً وجماعات منذ ساعات الصباح الباكر إلى مراكز الانتخابات ليدلوا بأصواتهم لاختيار الرئيس الذي يرونه مناسباً لقيادة سورية في هذه المرحلة المهمة من تاريخها الحديث، محولين هذه العملية الديمقراطية إلى عرس وطني شعبي علت فيه الأهازيج والهتافات التي تمجد أرواح الشهداء وانتصارات الجيش العربي السوري.
وقد التقت “الثورة” على هامش تغطيتها للعملية الانتخابية في المركز الإعلامي بوزارة الإعلام عدداً من المحللين السياسيين والإعلاميين في المركز الإعلامي وكانت الحوارات التالية:

الدكتور فراس رجوح قال إن الأجواء التي نشهدها اليوم تعبر عن رغبة الشارع السوري وهي أجواء غاية في الديمقراطية، وهي تظهر التزام السوريين بوطنهم، وكل الهتافات والأهازيج تعبر عن محبة السوريين لبلدهم، وهناك إصرار كبير من قبل الناس للمشاركة وهذا من الأسباب الداعمة للانتصارات السورية على الإرهاب وداعميه، وعليه فالشعب السوري سيختار اليوم رئيسه الذي يستطيع أن يقود سورية إلى بر الأمان.

بدوره قال المحلل السياسي والعسكري اللواء المتقاعد محمد عباس محمد: إن ما نشهده اليوم هو عرس وطني بامتياز، وهو يختصر إرادة الشعب السوري في تحقيق ذاته وممارسة سيادته ورفض الاملاءات الخارجية وتحدي ومواجهة الصعوبات والتهديدات التي يخطط لها الآخر لتدمير سورية، مؤكدا أن هذا الاستحقاق الدستوري يحقق مشيئة الشعب السوري، التي هي مشيئة حق وإرادة حق، فالسوريون لم يعتدوا على احد ولم يظلموا أحداً، مشدداً على أن السوريين منتصرين لأنهم يدافعون عن حريتهم وكرامتهم وسيادتهم ومستقبل أحفادهم، ولذلك نشهد هذا العرس الجماهيري رداً على الإرهاب المنظم الذي أراد تدمير الدولة السورية.

من جانبه أكد الدكتور عامر الحمصي الباحث في العلاقات الدولية أن هناك دلالات ومؤشرات على الإقبال الكبير من المواطنين السوريين منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع في كل الجغرافيا السورية، وهذا ما يشير إلى أن السوريين مع وطنهم وجيشهم ضد الهجمة الإرهابية وكل أشكال التدخل الخارجي، مشدداً على أن كل صوت يدلي به السوريون في صناديق الاقتراع هو بمثابة الرصاصة ضد أعداء سورية، وستصل رسالة السوريين اليوم بقوة إلى كل الذين حاولوا التشويش وتعطيل هذا الاستحقاق الوطني الكبير.
أما المحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور كمال جفا وفي إطار تعليقه على الإقبال الجماهيري المنقطع النظير على المشاركة في الانتخابات فقد قال: لقد كان هذا الإقبال مفاجئاً لنا قبل أن يفاجئ العالم، حيث شاهدنا الحراك الشعبي منذ الإعلان عن الانتخابات الرئاسية يعم كل المحافظات السورية بمدنها وبلداتها وقراها، ويشارك فيه كل أطياف الشعب السوري السياسية والاجتماعية.
وأضاف جفا إن اليوم الانتخابي هذا جاء ليكمل الصورة التي رسمها السوريون في الخارج يوم الخميس الماضي، عندما أعلنوا التزامهم بوطنهم الواحد الموحد، وقال: في هذه المناسبة أدعو كل السوريين أن يكونوا يداً واحدة في وطنهم الواحد سورية وتحت الراية السورية التي يحميها الجيش العربي السوري.
من جانبه قال الصحفي كاسر ديوب رئيس العلاقات العامة بجريدة الرأي الأمريكية: إن الأجواء الديمقراطية التي نشهدها اليوم في جميع أنحاء سورية تسر الناظرين وتفرح القلوب، وهي تعبر عن نبض الشارع السوري الذي سيقول كلمته المدوية اليوم في وجه كل الذين تآمروا على سورية ودعموا “داعش والنصرة” وكل التنظيمات الإرهابية التي دنست الأرض السورية الطاهرة.