الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
فازت إرادة السوريين، وفاز قائدهم السيد الرئيس بشار الأسد بالانتخابات، وخسرت منظومة العدوان على سورية كل أوراقها، بل وأصابها الذهول والصدمة بعد أن رأت الشعب السوري وهو ينجز استحقاقه الدستوري في موعده، وبعد أن رأته مصمماً على السير بأهدافه إلى النهاية غير مكترث بضغوط عواصم الغرب وإملاءاتها وشروطها وبياناتها واجتماعاتها.
لقد كان هدف منظومة العدوان على مدى سنوات الحرب الإرهابية تنفيذ مخططاتها الاستعمارية وأولها تمزيق الوطن السوري وتدمير الوحدة الوطنية وتمزيق البناء الاجتماعي والسياسي للسوريين لكن الشعب السوري سرعان ما أدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضد بلده وسيادته على أراضيه فتصدى بكل قواه للمؤامرة ونجح بفضل صمود جيشه الباسل الذي دحر الإرهاب وأحبط محاولات التقسيم والعبث بسيادة ووحدة الدولة السورية.
وأدرك السوريون أن تنفيذ الانتخابات بوقتها هو التزام دستوري لا يمكن تأجيله، وهو محطة في استمرارية التصدي ودحر العصابات التآمرية والقوى الداعمة لها، ناهيك عن أنه عهد ووفاء للقائد الذي أوصل السفينة إلى بر الأمان، وكي تبقى سورية قوة حاسمة في معادلات المنطقة والعالم.
وأدركوا أن دولتهم وأصدقاءهم هم القادرون على إعادة بناء ما خربه الإرهاب وتعزيز الجهود للانتقال نحو مستقبل أفضل وتجاوز المصاعب للوصول إلى بر الأمان والاستقرار، وليس الدول العدوانية التي تتحدث عن الشركاء والشراكات وهي التي دمرت سورية وأوصلتها إلى هذه الحالة.
لقد أرسى الاستحقاق الدستوري حقائق ثابتة راسخة من أن سورية عصية على المؤامرات وأن الشعب السوري التف حول قيادته وجيشه من خلال المشهد الذي يعتز به السوريون وكل أحرار العالم والمقاومين والذي يعبر عن معاني ومضامين السيادة والكرامة, وعن نبض الوفاء لقائد حكيم وشجاع صان الثوابت وحمل لواء الدفاع عن سورية وعن كرامة السوريين وعزتهم.
سورية ورغم كل الضغوط التي تعرضت لها من قبل قوى التآمر العالمي والإقليمي وتمويل وإسناد الإرهاب بمختلف الأسلحة القتالية حتى المحرمة منها إلا أنها كانت مؤمنة منذ بداية الحرب العدوانية بالانتصار الحتمي رغم التكلفة الباهظة التي قدمتها.
اليوم سورية تحقق انتصاراً جديداً بعد نجاح عملية الانتخابات رغم الأصوات الدولية التي حاولت التشويش عليها والتدخل فيها، وكانت أصوات السوريين في الانتخابات دليلاً ساطعاً على أن الشعب السوري يدرك أين تكمن مصلحة سورية العليا ومن المؤتمن عليها وعلى دماء شهدائها ووحدة وسيادة أراضيها.
سورية اليوم تسير من نصر إلى نصر مؤزر ومن تقدم ونجاح إلى نجاح وطني رغم محاولة البعض من المتآمرين التقليل من أهميته، لكن الميدان والوقائع هي من تفرض نفسها على الجميع، ولهذا فإن الانتخابات الرئاسيّة كانت تتويجاً للانتصارات العسكرية والسياسية, وبداية مرحلة جديدة، ستكون نتائجها كتابة عهد جديد للسوريين عنوانه العمل.