بالأمس انطلقت امتحانات شهادة التعليم الأساسي، حيث توجه مئات الاف التلاميذ إلى مراكز الامتحانات يحذوهم الأمل بالتفوق والنجاح والانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة يتابعون عبرها تحصيلهم العلمي.
واليوم بدأت امتحانات الشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، حيث توجه الطلبة إلى مراكز الامتحانات في جميع المدن والمحافظات على أمل استعدوا له خلال سنة دراسية كاملة رغم الظروف والأوضاع التي تعرضوا لها بفعل الحرب العدوانية التي يتعرض لها الوطن، لكن هذه الأوضاع لم تثنيهم عن متابعة الدراسة، بل زادتهم تمسكاً بالعلم الذي هو أساس تطور الأمم والشعوب.
ونحن نعيش هذه الأيام الامتحانية في التعليم الأساسي والثانوية العامة تزامناً مع احتفالات شعبنا بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وفوز السيد الرئيس بشار الأسد في هذا الاستحقاق نتوجه إلى القائمين والمعنيين على إجراء الامتحانات أولاً بالشكر على ما بذلوه من جهد واستعدادات كي نصل إلى هذه المرحلة الآن، وثانياً بضرورة أن تكون هذه الامتحانات فرصة طيبة ترسخ من خلالها وزارة التربية بجميع كوادرها وعناصرها العلاقة السليمة والأبوية بينها وبين طلابها وتلاميذها بعيداً عن التشنج والانفعال وخاصة في أجواء الامتحان، حيث يحتاج التلاميذ والطلبة إلى أجواء مريحة وتعامل أبوي أقرب إلى الاستيعاب والهدوء منه إلى التنافر والضجيج.
إن حصول بعض الإشكالات البسيطة والتصرفات العفوية من قبل بعض التلاميذ والطلبة لا يعني أبداً إقامة الحد وتشويه أو تعكير أجواء الامتحانات، وهنا يكون للمراقبين ورؤساء المراكز الدور الأساسي في ضبطها ومعالجتها بما يخدم العملية التعليمية وأهدافها النبيلة وليس العكس.
بالمقابل على أبنائنا الطلبة وذويهم الالتزام والتقييد بقواعد ومعايير نجاح الامتحانات والحفاظ عليها بعيداً عن التوتر والانفعالات.
الامتحانات بدأت وجميعنا معنيون بإنجاحها وأن تكون فصلاً وخيراً يأخذ البلاد إلى مرحلة جديدة أفضل وأحسن في جميع المجالات الأخرى.
فإذا كانت فترة الامتحانات مناسبة وفرصة ليؤكد فيها طرفي المعادلة الطالب والمدرسة وبالتالي الوزارة دور كل منهم في حسن نجاحها وإدارتها فإن نتائجها الجيدة والمميزة أكثر نجاحاً وأثراً عند الجميع.
حديث الناس- هزاع عساف