معك نصمدُ.. وبكَ ننتصر

 

الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم:

“إنّ الرجل الذي عرفتموه، وأحببتم بعضاً من صفاته، وبادلتموه الثقة والمحبّة، لن يغيّر فيه المنصب شيئاً، هو الذي انطلق من بين الناس وعاش معهم، سيبقى بينهم وواحداً منهم”..
بهذه الكلمات الدافئة المُقتضبة، عبّر السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم عام 2000، عن عمقِ مشاعره ومحبّته لشعبه ومواطنيه، هو واحدٌ منهم يشعر بفرحهم وحزنهم، يبني معهم مستقبل سورية الذي يضجّ حيويةً وعطاء.. سورية البهيّة الرائعة، التي تمضي نحو العلا والمجد، وهي أكثر ثقة بحتميّة الانتصار …
في السادس والعشرين من أيار، قال السوريون كلمتهم، وهم يتطلّعون إلى مستقبلهم المشرق بكلِّ ثقة وإيمان بالنصر المظفّر. قالوها عندما اختاروا من كان رمزاً وعنواناً لحاضرهم ومستقبلهم.
اختاروا بإرادتهم الحرّة، قائدهم الرمز السيد الرئيس بشار الأسد، الذي كان وسيبقى رمز صمودهم وتضحياتهم، وأملهم بالعمل الشريف والحياة الكريمة التي أرادوها، وهم أكثر ثقة بأنهم يكتبون بأيديهم وآمالهم وأحلامهم، مستقبل سورية المشرق.
منذ اللحظة الأولى، كان ارتباط القائد الأسد بشعبه قوياً… هو واحد منهم، يعيش بينهم، لم ولن تغيره المناصب أو المواقع، ظلّ وفيّاً لهذا الانتماء فبادله الشعب الحبّ والتقدير، وكانت جبهات العمل في كلّ الميادين، دليل ثقةٍ وعطاء. لم يدع القائد الأسد مناسبة إلاّ وأطلّ من خلالها ليعبّر عن عمق مشاعره لهذا الشعب الطيب، وفي ذلك يقول :
“أتيت إلى هنا لكي نضع أيدينا مع بعضنا وننظر إلى المستقبل.. إلى الأمام.. إلى سورية التي نحب.. سورية القوية الشامخة.. سورية الكرامة والعزّة، ولنسير إلى الأمام، نقبض بيدٍ على الإصلاح، وبالأخرى على مكافحة الإرهاب”.
بعد عشر سنوات عجاف، نفض السوريون عن كاهلهم غبار الحرب الكونية التي استهدفت سوريّة أرضاً وشعباً وحضارة.. السوريون اليوم أكثر ثقة بأن ما شيّدوه من إنجازاتٍ وعمران ومؤسّساتٍ، جعلهم يدركون أنهم الآن أكثر قدرة على صياغة مستقبلهم، من خلال تمسّكهم بدستورهم وقوانينهم وحقّهم في ممارسة واجباتهم المقدسة وممارسة الديمقراطية، ومن خلالها يمضون في بناءِ حياتهم ومستقبلهم المنشود بكلّ ثقة واقتدار …
ولأنه لا حياة بلا عمل، ولا عمل بلا أمل، حدّد سيد الوطن، الرئيس بشار الأسد، ملامح المرحلة المقبلة، مرحلة شعارها الأوحد، العمل بكلِّ همَّة لإعادة الإعمار ومحاربة الإرهاب بلا هوادة، وصولاً إلى التحرير الكامل.
هو يومٌ كتب السوريون فيه بقلوبهم وأفئدتهم، معاني الانتماء لوطنٍ نحميه وندافع عنه، ولقائدٍ هو عنوان عزّتنا وكرامتنا، القائد الذي حمى الأرض والعرض، قاوم وحارب وانتصر…..
في السادس والعشرين من أيار، جدّد السوريون – أبناء أرقى وأعرق حضارة – عهد الولاء للوطن وقائد الوطن. السيد الرئيس بشار الأسد، فاختاروه رئيساً وقائداً وإنساناً.. اختاروا الأمان والسلام، وبناء سورية الأرض والإنسان.
عندما يُقسم السوريون على اختلاف مواقعهم، بأنهم خلفَ جيشهم وقائدهم يحمون الوطن ويدافعون عنه، يحمون ترابه بالدماء الزكية والأرواح الطاهرة، إنما يقسمون بأن تظلّ رايات الوطن عالية خفّاقة، وقد عبّروا عن ذلك بقسمهم أمام سيد الوطن في ساحة الأمويين :
“نقسم بالله العظيم.. نقسم بالله العظيم.. نقسم بالله العظيم.. نقسم يا سيّد البلاد أن نضعَ يدنا بيدك، لنحمي سورية ممن يسعى لدسِّ الهزيمة بيننا.. نصمدُ معكَ وبكَ.. نستمرُ معكَ وبكَ.. وننتصرُ معك وبكَ، وأن نبقى معكَ في مكانٍ واحد متّحدين غير منقسمين، وأن نقف معك صفّاً واحداً، داعمين للجيش العربي السوري، وأن تبقى حناجرنا تهتف بالعزّة والكرامة، وأن تبقى المقاومة في قلبِ هويتّنا العربية. دمت لنا قائداً ودمت لنا سيداً للوطن، ودامت سورية بخيرٍ بك”.
عندما انتخب السوريون الأسد، يعني أنهم تجاوزوا كلّ الصعاب، واختاروا عن قناعةٍ مطلقة، الاستقرار والأمان وبناء “الإنسان.. غاية الحياة، ومنطلق الحياة “.
لقد مارسوا هذا الاستحقاق الدستوري، الذي هو حقٌّ وواجب على الجميع، وهم يعون جيداً حساسيّة المرحلة، فاختاروا من يمثّلهم ويشكّل دعامة حقيقية لحاضرنا ومستقبلنا ….
من أجل الوطن ودماء الشهداء، وصوناً للحريّة والكرامة، اختار الشعب السوري في السادس والعشرين من أيار، بشار الأسد.. رئيساً وقائداً وإنساناً.
مباركة هذه الثقة، مبارك هذا الانتصار، دمت للوطن عنواناً للعطاء، ولهذا الشعب الأبيّ نبراساً يضيء للأجيالِ القادمة دروب المستقبل …
نقول لكم يا سيّد الوطن بالصوت الواحد: بكَ نصمد.. ومعكَ ننتصر..

التاريخ: الثلاثاء1-6-2021

رقم العدد :1048

 

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى