هي سورية بقيادتها وجيشها وشعبها المتلاحم تنتصر، وتفرض شروطها، وتجبر المعتدين الغارقين في سبات أوهامهم على إعادة حساباتهم من جديد، فهم، وفي كل جولاتهم التآمرية وعقوباتهم الاقتصادية الجائرة واللاشرعية واللاقانونية، عادوا بخفي حنين، ولم يفلحوا في إنجاز أي شيء مما حاكوه ضد الدولة السورية.
ويبقى السؤال: ألم يحن الوقت لتقر منظومة العدوان بفشلها الذريع في سورية، ولتعترف بأنها لم ولن تحصد إلا الخيبة، وبأن كل محاولاتها لاستهداف الدولة السورية ما هي إلا محاولات دونكيشوتية محكوم عليها بالهزيمة سلفاً، وبأنها لن تزيد السوريين إلا تماسكاً والتفافاً حول قيادتهم الحكيمة وجيشهم الأبي؟.
الاحتفالات الجماهيرية المليونية بنصر قائد الوطن وصانع النصر السوري، وأيقونة الصمود الأسطوري التي اكتسحت الميادين والساحات خلال الأيام الماضية، وكذلك الاستحقاق الرئاسي الذي خاضه السوريون في الخارج والداخل على حد سواء فيما قبل، وطوفانهم البشري باتجاه صناديق الاقتراع، ليمارسوا حقهم الدستوري، كانت لها أبلغ الدلالات والعبر كما كانت فيها الكثير الكثير من الرسائل الواضحة والصريحة التي لا تحتمل التأويل أو التفكير حتى.
نستطيع الجزم بأن رسائل السوريين، وانتصار إرادتهم ونهجهم المقاوم، واستقلالية قرارهم الوطني، قد وصلت إلى آذان أنظمة اللاإنسانية الغربية، ولكن هل سيدفعها ذلك إلى أن تصحو من ثمالتها اللاأخلاقية؟!، وتعود إلى صوابها، وتكفر عن أخطائها، وكل ما مارسته من إرهاب ممنهج بحق السوريين؟!، أم إنها ستصرّ على الدوران في المكان، وتجريب التعويذات الظلامية ذاتها، ولكن بمسوخ جديدة؟! الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
حدث وتعليق- ريم صالح