أمام الآباء اليوم تحدٍّ كبير وهو الوقوف مع أبنائهم وبناتهم اليافعين واليافعات والأكبر قليلاً في السن، ثلاثة أشهر أو أكثر قليلاً المدة التي يقضيها الأبناء والبنات في البيت بعد انتهاء جميع الامتحانات، فماذا هم فاعلون وفاعلات؟ وكيف سيواجه الأب أو الأم عبارة: (بابا مالل) و(ماما مالل).
من حق الأبناء على الأهل تخصيص وقت جدي ومثمر للتفكير والتخطيط لعطلة صيفية تكون أكثر فائدة وأقل مللاً، يمكن حينها جلوس الأب والأم وتحديد جميع الأنشطة المتاحة داخل البيت وخارجه، بدءاً من الأعمال المنزلية مروراً بفترات وصل التيار الكهربائي وتوفر النت، إلى الأعمال في محيط البيت والحي الذي يسكنونه، بعد ذلك يمكن توزيع مهام الترتيب والتنظيف وشراء احتياجات البيت، مع تخصيص وقت لمتابعة أفلام أو ألعاب في وقت وصول النت والكهرباء، أو المشاركة بدورات عبر النت، من الاحتمالات الممكنة أيضاً إيجاد أعمال مناسبة لأعمارهم في الجوار، قد تكون في محل الخضار أو المكتبة في جو آمن متفق عليه مع الجار صاحب العمل، وذلك بتدخل من البلدية لضمان سلامة اليافعين واليافعات، وهذا جزء من عمل الإدارة المحلية وحسب القانون، كما يمكن الاتفاق مع البلدية على تأمين أنشطة بأسعار مخفضة في المسابح والملاعب المتوفرة في منطقة السكن.
إن العطلة الصيفية فرصة للأسرة للتعاون وتبادل الأدوار، وإيجاد حلول لملل الأبناء والتعاون مع الجيران والبلديات، وعلى الأهل الاستفادة منها للتفاعل مع أبنائهم وجيرانهم والبلدية التي يتبعون لها.
عين المجتمع- لينا ديوب